تربية الأرانب وطرق العنايه بها
مقدمة:
والأرانب حيوانات برية قارضة تتبع الحيوانات الثديية ( لأنها تحمل وتلد) وتربى بجوار المنازل على هامش المزارع ولاتحتاج تربيتها إلى رأس مال كبير وأماكن واسعة ومشقة كبيرة لأنها سهلة التربية والتغذية ولها مقدرة كبيرة على تحويل المواد العلفية الرخيصة الثمن إلى لحم ذو قيمة غذائية عالية وفراء ذو قيمة مالية كبيرة وتمتاز بمقاومتها للأمراض وسرعة توالدها حيث تلد 4-7 مرات في العام وتنضج جنسياً بعد 5-6 أشهر وتلد في كل مرة 5-12 فرد تقوم برعاية صغارها بنفسها.
والأرانب كثيرة الخوف شديدة السمع والشم والحذر الدائم سريع الجري خفيفة البصر ترقد أو تختبئ نهاراً وتخرج للبحث عن غذائها بعد الغروب.
وتربى الأرانب في مزارع اقتصادية تدر أرباحاً طائلة إذا ما اعتني بتربيتها جيداً وفق الشروط الفنية الحديثة وهي مصدر دخل مستمر للمربي والفلاح لتحسين مستوى المعيشة لهما كما أن لحمها لذيذ وتسد حاجة المستهلك من البروتين الحيواني والرغبة في اقتناء الفراء، وحياة الأرانب الإنتاجية تصل إلى ثماني سنوات وزوج منها ينتج في السنة مع مواليده وأبناء مواليده مايقدر بـ288 – 312 كغ لحم وهذا مايعادل وزن خمسة خراف متوسط وزن كل منها 50-60 كغ أو وزن عجل مسمن لمدة سنة، وخاصة فإن الوعي الثقافي والاجتماعي وارتفاع مستوى المعيشة بالوطن العربي يتطلب حتماً مزيداً من الاحتياجات الغذائية وخصوصاً هذه المواد الأساسية الضرورية في التغذية السليمة الصحة وذلك بغية تدارك النقص الحاصل في برامج الإنتاج الحيواني وزيادة الأعداد المرباة من الأرانب وتعويض نقص البروتين الحيواني وسد حاجة الأسواق من الفراء والشعر باتباع أحدث الطرق العلمية والتكنيك الحديث فيها كل ذلك يحقق للوطن العربي مزيداً من الإنتاج ومانرجو هل من عز وتقدم وازدهار ونصر.
الفصل الأول
الأهمية الاقتصادية لتربية الأرانب:
يمكن حصر الفوائد التي يجنيها مربي الأرانب من قطعانه المرباة بالمنتوجات التالية:
1- إنتاج الجلد والفراء: إن جلود بعض أنواع الأرانب ذات قيمة تجارية عالية لكثرة استعمالاتها في الملابس النسائية الأنيقة ذات الأسعار العالية وكذلك أنواع القفازات والقبعات ذات الفراء الناعم الجميل بحيث تتجاوز أسعار لحومها وتستعمل الجلود بألوانها الطبيعية أو بعد دباغتها بشكل جيد وقد يضاف إليها بعض الصبغات حسب حاجة كل منها، وفراء الأرانب يمثل 90% من تجار الفراء الطبيعي في العالم وهي غالية الأسعار، حسنة المنظر ولاتقتصر صناعة الفراء على الملابس فقط بل يتعداها إلى صناعات أخرى من اللباد والجلنين ومواد اللصق والصباغة الأخرى. ويلاحظ بأنه كلما كانت السلالة نقية كان الفراء الناتج أفضل.
يشترط عدم ذبح الأرانب للحصول على فرائها في فصل الخريف وذلك لحدوث تغيير في شعر الأرانب وهذا يقلل من قيمتها الاقتصادية وتذبح الأرانب للحصول على الفراء بعد عمر (1.5-2 ) سنة.
2- إنتاج اللحم: يعتبر لحم الأرانب من أسهل اللحوم هضماً وأكثرها احتواء على مادة البروتين ونسبة البروتين تصل فيها إلى 25% أما بقية اللحوم مثل لحوم الأغنام والأبقار والإوز فإن نسبة البروتين فيها لاتزيد عن 21% من وزن اللحم الطازج كما أن لحوم الأرانب أغنى في الأملاح المعدنية من بقية اللحوم، وإن نسبة الدهن أقل مما هي عليه في لحم الأغنام والأبقار والخنازير والدجاج، ونسبة التصافي به عالية تصل إلى 60%.
ولحوم الأرانب مفيدة جداً في الأوقات الشديدة الحرارة (أيام الصيف) وتعتبر لحوم الأرانب من لحوم الدرجة الأولى وتزاحم لحوم الدواجن وغيرها من اللحوم الحيوانية هذا وتسوق الأرانب بأوزان 1.5-2 كغ وهي في عمر شهرين ويفضل أن يستمر بالتربية إلى وزن 4-6 كغ ثم تسوق.
كما أن الأرانب تمتاز بسرعة نموها وتكاثرها وزيادة الكفاءة التحويلية للمواد العلفية وارتفاع نسبة التصافي بها إلى نسبة 64% وتستهلك الولايات المتحدة الأمريكية مايزيد عن 18 مليون كغ سنوياً وتنتج فرنسا 270 ألف طن من لحم الأرانب وحصة الفرد السنوية تزيد عن 5.5 كغ منها.
3- إنتاج الشعر: إن بعض أنواع الأرانب ينتج عنها شعر يمتاز بنعومته وارتفاع أسعاره مثل نوع الأنجورا حيث يمكن استعمال الشعر الناتج عنه في تصنيع ملابس النساء والأطفال والرجال، وتمتاز هذه الألبسة بخفتها ولطافتها فضلاً عن كونها تؤمن الدفء والجمال، ويوجد طريقتان للحصول على شعر الأنجورا.
أ- طريقة القص: بحيث يقص شعره لأول مرة في عمر شهرين ، وتكرر العملية كل ثلاثة أشهر مرة كما يراعى بذلك ترك طبقة من الشعر بطول 1 سم تغطى جسم الأرانب حفاظاً على حياته من الظروف المحيطة.
ب-بطريقة النتف: من جسم الأرنب عندما يصبح الشعر بطول مناسب وعمر موافق لذلك.
4- استعمال زبل الأرانب: يعتبر زبل الأرانب غني جداً بالعناصر المعدنية ويقع تحت قائمة الأسمدة العضوية التي تضاف إلى الأراضي الزراعية لتحسين خواصها، ويستعمل في تسميد الكثير من المراقد والمشاتل وخاصة الحدائق ومزارع الخضراوات وتتوقف كمية السماد المنتجة من الأرانب الواحد على نوعه وحجمه وعمره ونوع الغذاء المستعمل والظروف البيئية المحيطة في مزارع التربة.
5- استعمال الأرانب في مجال التجارب العلمية: وخصوصاً في المستشفيات والمختبرات الطبية وفي مراكز البحث العلمي المتخصصة في دراسة الأحياء وتعتبر الأرانب أفضل الحيوانات للتجارب في المحطات ومخابر الأبحاث العلمية وتجارب الأدوية المتنوعة. كما يستعمل دم الأرنب كمصل في العديد من التجارب العلمية الحديثة وذلك لانخفاض أثمانها وسهولة تربيتها وإمكانية وجوده وسرعة تكاثرها .
6- أرانب الزينة والجمال: تستعمل بعض أنواع الأرانب للزينة نظراً لجمال ألوانها وأطوالها وأشعارها ودقة فرائها وتستعمل أيضاً في المعارض العالمية إضافة إلى قيمة لحومها الغذائية وفرائها التجارية.
7- وفرة أرباح الأرانب: تقدر أرباح رأس المال المستغل في تربية الأرانب بنسبة 30% لأنها لاتحتاج إلى رأس مال كبير كما أن دورة رأس المال فيها قصيرة ولاتزيد عن ثلاثة أشهر لأنواع اللحم منها وثمانية أشهر لأرانب التربية منذ ولادتها حتى تلد صغاراً جديدة يمكن بعد ذلك تسمينها وبيعها حسب الطلب للأسواق المحلية والأجنبية وانظر الشكل رقم /1/ يوضح منظر عام لجسم الأرنب وأقسامه الخارجية.
الفصل الثاني
عروق الأرانب:
تربى الأرانب للاستفادة من لحمها أو فروها أو شعرها وتبعاً لذلك تنتقى الأرانب من السلالات التي اشتهرت باكتناز اللحم وجودته، أو سعة الفرو وجماله أو وفرة الشعر ونعومته وبعد تحديد الغاية من التربية والعروق الملائمة لذلك تنتقى أفراد القطيع ويبتدئ المربي بأحد الطرق التالية عند قيامه بتربية الأرانب.
1- شراء أفراد صغيرة حديثة الفطام وهي الطريقة المفضلة بالتربية.
2- شراء أفراد كبيرة حاملة أو ولودة مرة أو مرتين.
هذا ويمكن تحديد الأرانب الكبيرة من الأرانب الصغيرة عن طريق الأظافر التي في نهاية أرجلها حيث تكون الأظافر قصيرة ودقيقة مغطاة بالشعر عندما تكون الأرانب صغيرة السن.
بينما تكون طويلة وغليظة ومتوسطة كثيراً ويلاحظ على أنها متآكلة ومتشققة عندما يكون عمر الأرانب يزيد عن ثلاثة سنوات.
وعادة يبدأ المربي في الريف بقطيع صغير مؤلف من ذكر واحد وعدد 2-3 إناث من نفس العمر كي يتمكن من رعايتها ومن ثم يعمد إلى زيادتها بالتدريج مستقبلاً من تجاربه ووقوفه بالذات على عوامل فشل ونجاح هذه التربية وعند شراء الأرانب من أجل التربية يجب اختيار الأفراد ذات اللون الواحد المطابقة لصفات السلالة والعرق، والصحيحة الجسم النشيطة الحركة المطابقة لصفات السلالة ، المقرر تربيتها هذا وتقسم عروق الأرانب في العالم إلى عدة أقسام حسب الغرض الذي تربى من أجله وهي :
أولاً: حسب الغاية من تربيتها وتشمل الأقسام التالية:
1- أرانب اللحم والتسمين: وتمتاز بسرعة نموها وجودة لحمها وقابليتها للتسمين وتقسم بدورها إلى ثلاثة أقسام حسب حجمها وتاريخ نضجها الجنسي:
أ- صغيرة وتنضج في عمر خمسة أشهر وتعطي عدد أكبر من الولادات في العام.
ب- متوسطة وتنضج في عمر ستة شهور وتعطي عدد متوسط من الولادات في العام.
ت- كبيرة وتنضج في عمر سبعة شهور وتعطي عدد قليلاً من الولادات في العام.
2- أرانب الفراء: وتمتاز أفراد هذه العروق بإنتاج فرو كثيف الشعر ناعم الملمس جميل اللون ولايزيد طول شعرها عن 2.5 سم.
3- أرانب الشعر: وتمتاز هذه الأرانب بشعرها الكثيف حيث يقص عدة مرات بالسنة ويصل طول الشعر من 10-12 سم.
4- الأرانب ثنائية الغرض: وتشمل كافة أنواع الأرانب التي تمتاز بسرعة النمو وإنتاج اللحم وكذلك أرانب الفراء.
5- أرانب المعارض والزينة: وهذا القسم من الأرانب يستعمل لهذه الغاية إضافة إلى لحمها.
ثانياً: حسب أحجام أجسامها حيث تقسم إلى :
أ- الأرانب كبيرة الحجم ويبلغ متوسط وزن الأرنب كامل النمو 6 كغ أو أكثر.
ب- الأرانب متوسطة الحجم ويبلغ متوسط وزن الأرنب كامل النمو 3 كغ.
ت-الأرانب صغيرة الحجم ويبلغ متوسط وزن الأرنب كامل النمو منها 1.5 كغ.
الشروط الواجب توفرها في مواقع مزارع وحظائر تربية الأرانب:
يشترط أن يتوفر في مواقع حظائر الأرانب الشروط التالية:
1- يجب أن يكون الموقع بعيداً عن المدن والقرى والمساكن المأهولة بالسكان والحدائق العامة وبساتين الخضار مسافة لاتقل عن 500 م وكذلك بعدها عن مزارع الدواجن ومزارع الإنتاج الحيواني الأخرى.
2- أن تكون المزرعة المقامة عليها حظائر الأرانب قريبة من الأسواق العامة وخصوصاً المدن المزدحمة بالسكان والحدائق العامة وبساتين الخضار مسافة لاتقل عن 500 م وكذلك بعدها عن مزارع الدواجن ومزارع الإنتاج الحيواني الأخرى.
3- أن يكون الموقع جافاً خالياً من الرطوبة الزائدة وأماكن تجمع فضلات المدن.
4- أن يكون موقع المزرعة قريباً من مصادر المياه النظيفة أو يعتمد على تأمينها بواسطة خزانات أرضية أو على سطح حظائر التربية.
5- يجب أن يكون الموقع في حماية دائمة من المؤثرات الجوية الضارة (الحر الشديد والبرد القاسي) وذلك باستغلال الأشجار الكبيرة والمظلات. وأفضل الأماكن لتربية الأرانب هي وضع حظائرها تحت أشجار التوت أو المشمش لحمايتها من المؤثرات الجوية المتقلبة.
6- يفضل أن يسور موقع الحظائر بسور لايقل ارتفاعه عن متر ونصف بحيث يكون نصف متر من السوق تحت الأرض وتحت المحيط بالأساس يثبت شريط مشبك من الفولاذ لمنع حفر الأرانب تحته لعمل السراديب الخاصة بها والتي تستعملها للتكاثر.
7- يفضل أن تحسب الحاجة إلى التوسع الجديد أو التوسع المستقبلي عند دراسة مواقع حظائر الأرانب وتأمين المساحة اللازمة لزراعة الأعلاف الخضراء.
الفصل الثالث
شروط حظائر ومظلات التربية للأرانب:
1- أن تكون سهلة الاستعمال والتنظيف بحيث تمكن المربي من العناية بقطيعه بسهولة وفي أقل وقت ممكن لذلك.
2- بساطة المواد المستعملة في بناء حظائر التربية بشرط أن تمنع الأعداء الطبيعية وكذلك سهولة في التركيب والتنظيف وتمنع أو تقلل من نسبة الرطوبة أو يكون العزل فيها جيداً مع قلة في التكاليف.
3- أن تكون جيدة الإنارة والتهوية فأشعة الشمس تبعث الدفء وتنشط الأرانب وتطهر الحظائر وتجففها فضلاً عن الأشعة فوق البنفسجية التي تقي الأرانب من مرض الكساح والهواء المتجدد يطرد الروائح ويجفف الحظائر ويحد من نمو الميكروبات والجراثيم المختلفة.
4- يشترط في حظائر الأرانب أيضاً أن تؤمن الحماية اللازمة للأرانب من أعدائها المفترسة وتسمح لها بالتكاثر والتغذية والرياضة.
5- أن تكون أرضية حظائر التربية اسمنتية مائلة بنسبة 1/2 سم لكل متر من أجل السرعة في تنظيفها وإذا كان سقفها من الخشب يفضل دهنه بمادة الكربونيل أو القطران أو الزفت التي تبعد الأرانب عنها بسبب رائحتها وطعمها، كما يجب أن لايقل ارتفاع سقف الحظائر عن 3 أمتار وخصوصاً في حال تربية الأرانب ضمن أقفاص أو بطابات سلكية وخشبية.
انتخاب قطعان التربية في مزارع الأرانب: يشترط أن يتوفر في قطيع تربية الأرانب الشروط والصفات التالية:
1- أن تكون نسبة الإخصاب عالية بحيث يكون إنتاج الأم بحدود 4-5 بطون سنوياً بمتوسط 8 مواليد في البطن سنوياً كما يجب أن تكون للأمات ميل برعاية المواليد الجديدة.
2- يجب أن تكون سرعة النمو في الأرانب المخصصة للنمو لإنتاج اللحم كبيرة بحيث وزن الأرانب إلى أكثر من 2 كغ في عمر 8 أسابيع أو 2.5 كغ فأكثر من عمر 10 أسابيع ونسبة التصافي تصل إلى نسبة 64% في لحم أرنب التسمين.
3- وعند تربية الأرانب بقصد إنتاج الفراء يراعى أن تكون السلالة ذات لون واحد كما يجب أن يكون الفراء متميزاً بالنعومة والغزارة .
4- يلاحظ عند انتقاء الأرانب أن تكون سليمة صحياً وغير مصابة بأمراض هادئة الطباع وأعينها صافية وفروتها لامعة.
كيف نلاحظ علامات الشبق عند أمات الأرانب:
بعد سقوط البيضة من مبيض الأنثى وأثناء طريقها إلى القناة التناسلية تظهر على الأم هذه العلامات أو الملاحظات التالية التي نسميها في مجملها علامات الشبق عند الإناث وهذه العلامات:
1- تصبح الأنثى قلقة كثيرة الحركة والعصبية.
2- تقوم بحك ذقنها في جدران الأقفاص أو الجدران أو المعالف أو بأي شيء قاسي.
3- تظهر علامات ارتفاع الحرارة في جسمها وتبدأ في نتف بعض شعرها وتضعه فوق بعض القش الذي تحمله في فمها لتكون العش الجديد لها حيث تضع مواليدها فيما بعد.
4- تقوم هذه الإناث القفز على الإناث الأخرى المجاورة لها في نفس القفص وغرف التربية، وبهذه الحالة فهي تقبل الذكر بسهولة بدون مخاصمة وقد ترفع ذيلها استعداداً لذلك.
5- تضخم الجهاز التناسلي ويبدأ ظهور بعض السوائل.
6- قد لاتظهر كل هذه العلامات دفعة واحدة إلا عند مراقبتها بشكل جيد على الإناث المرباة، وقد ترفض الإناث ذكراً وقد تقبل آخر.
ملاحظة عامة: إذا لم يطرأ على الأنثى حالة الهياج الجنسي فإنها ترفض الذكر وتخاصمه ولهذا يمكن عمل هياج موضعي للأنثى باستعمال ريشة طير لتدليك الفتحة التناسلية بكل خفة فتحتقن الأجهزة التناسلية وتحمر وبعدها تقبل الأنثى الذكر.
كما لا ينصح بترك الأنثى مع الذكر فترة طويلة لكي لايتآلفا وهذا يسبب انخفاض الهياج الجنسي عند كليهما. كما يفضل نقل الإناث إلى قفص الذكر وليس العكس مع مسك سجلات للتلقيح حيث يمكن تحديد مواعيد التلقيح الولادة للأمات في كل مزارع التربية.
الحمل وعلاماته عند أمات الأرانب:
يتم تشخيص الحمل عند الأرانب بعد إجراء التلقيح بمدة تتراوح بين 10-14 يوم وذلك عن طريق الحبس وقد يلجأ بعض المربين إلى إعادة تلقيح الإناث بعد 7-10 أيام من التلقيح الأول فإن رفضت الأنثى الذكر دل ذلك على أنها حامل إلا أن بعض الإناث تقبل الذكور رغم حملها وتظهر على الإناث عند حملها العلامات التالية:
1- هدوء الإناث وابتعادها عن الذكور وعدم قبولها التلقيح.
2- ازدياد وزن الأنثى تدريجياً وانتفاخ بطنها في النصف الثاني من مدة الحمل التي تستمر من 31-34 يوماً.
3- تسعى الإناث وتقوم بنقل بعض القش إلى قسم الولادة كما تنتف بعض شعرها وتضعه فوق القش وغالباً يتم ذلك قبل ميعاد الولادة ببضعة أيام وقد تحدث ولادة أجنة ميتة إذا طالت مدة الحمل عن 34 يوم.
4- قد تحدث حالات الحمل الكاذب عند الأرانب خصوصاً عندما يكون الأرنب الملقح غير مخصب أو ناضج جنسياً أو قد يكون ذلك نتيجة الخلل هرموني في المبيض وقد تستمر مدة الحمل الكاذب من 18-20 يوم ويمكن الاستدلال على ذلك إذا تقبلت الأنثى الذكر بعد 12-16 يوم من الحمل.
وقد يحدث الإجهاض لدى الحوامل عند إزعاجها أو مطاردتها أو نتيجة النقص في الغذاء أو بسبب التغيرات المفاجئة بالظروف البيئية المحيطة بها ولهذا يجب العناية والاهتمام برعاية الحوامل بشكل جيد.
النقاط الواجب مراعاتها قبل موعد الولادة:
1- مراعاة توفير العليقة المتزنة للأمات والمحتوية على نسبة كافية من البروتين ويفضل أن تكون 1/4 كمية العليقة من البروتين من أصل حيواني.
2- يجب التقليل من نقل الأمات من أماكنها وإزعاجها وعدم مسكها من أرجلها أو قلبها بالعكس ورأسها إلى أسفل.
3- تزود أعشاش الأرانب أو صناديق التربية بكمية من القش النظيف أو الجاف وذلك قبل الولادة بمدة أسبوع لكي تضع الأم الحامل الشعر المنتوف من جسمها فوق القش لتكوين العش وعند قلة شعر الأرانب يدفأ المكان بحيث لاتقل عن درجة حرارة 24 درجة مئوية ليلاً وخاصة أيام الشتاء لأن المواليد الصغيرة حساسة جداً للبرودة وعدم تأمين ذلك يسبب زيادة الأعداد النافقة منها.
4- يجب على المربي أن لايلوث يديه بمخلفات أمات والدة وعندما يلتقط مواليد الأرانب من أعشاش أخرى تتلوث برائحة هذه المواليد ومخلفاتها مما ينفر الأم الوالدة من مواليدها نظراً لاختلاف رائحتها المنقولة إليها عن طريق تلوث أيدي المربي بروائح مخلفات أعشاش الأرانب الأخرى وهذا يؤدي إلى ترك بعض الأمهات لصغارها مما يسبب سرعة موتهم.
5- يتم تسجيل عدد المواليد الحية والنافقة في اليوم الثالث من الولادة وتكتب كل الملاحظات اللازمة عن الأم الوالدة.
6- تظهر عند بعض أمات الأرانب حالة افتراس المواليد الصغيرة، وهذه عادة سيئة يرجع سببها إلى فقر التغذية والرعاية السيئة أو نتيجة لتألم الأم عند الولادة أو نتيجة لوجود غريزة للأم حيث تأكل خلاصها فتأكل المواليد مع الخلاص.
7- نقل مواليد الأمات المفترسة أو التي تأكل خلاصها إلى أمات أخرى بعد دعك هذه المواليد بمخلفات وفضلات الأم الجديدة لكي تقدم هذه الأم على العناية بالمواليد ويجب مراقبة الأمات الوالدة خلال مدة الأسبوع الأول يومياً.
تجهيزات ولوازم أقفاص ومسارح تربية الأرانب:
عادة يجهز كل قفص من أقفاص الأرانب بتجهيزات وأدوات ضرورية لحياة الأرانب الكبيرة منها أو الصغيرة تستعمل في مزارع الأرانب وتشمل هذه التجهيزات التالية لا على سبيل الحصر.
1- معالف سلكية خاصة بالأعلاف الخضراء: ويخصص عادة لكل قفص أو حظيرة معلف لوضع الأعلاف الخضراء أو أكثر على هيئة جيب من السلك مثبت على باب أو الجدران الجانبية من القفص وذلك لتتمكن الأرانب من أخذ الأعلاف الخضراء دون تلوثها وفي أقفاص الأرانب الصغيرة توضع معالف مستطيلة تتناسب وأحجامها وأعدادها مع الأرانب وحاجتها إلى الأعلاف.
2- معالف من الصفيح أو الفخار: توضع هذه المعالف بجانب الأقفاص بحيث يسهل تعبئتها دون فتح باب الأقفاص الداخلية.
3- مناهل الشرب: تستعمل عادة صفائح علب سمنة وغيرها من علب المحفوظات المطلية والمطوية الحافة جيداً للداخل كمناهل توضع فيها مياه الشرب بحيث تربط في باب حظائر التربية أو بجدران الأقفاص بصورة يمكن رفعها وتنظيفها وقت الحاجة لذلك وقد لاتوضع مثل هذه المناهل عند وضع الأعلاف الخضراء.
4- مصائد الأرانب: عادة تستعمل شباك خاصة قوية لها يد طويلة لصيد الأرانب وقت الحاجة لذلك أو عند فحصها أو وضعها في أعشاشها وقد تستعمل أقفاص مخصصة لذلك تتناسب وأحجام الأرانب.
5- مقصات : تستعمل مقصات خاصة لقص شعر الأرانب أو فرائها عند الحاجة.
6- الأمواس: تستعمل أمواس وتجهيزات مختلفة يجب أن تكون ملحقة في أقفاص الأرانب لأنها قد تستعمل عند الضرورة في ذبح الأرانب مثلاً.
7- أدوات أخرى متفرقة: مثل أدوات التعقيم والتطهير والتعليق وسقاية المياه والتبريد والقش اللازم للفرشة ومستودعات الحفظ.
الفصل الرابع
الأعمال الفنية ضمن مزارع الأرانب:
يقوم مربي الأرانب بالكثير من الأعمال الفنية اللازمة والضرورية لحياة الأرانب وإنتاجها ويمكن تلخيص ذلك بالآتي:
أولاً: عملية انتخاب الأرانب:
من الواجب قبل أن يشتري الأرانب للتربية في مشروعه الجديد مراعاة النقاط التالية في قطعان التربية.
1- أن لاتزيد أعمارها عن ستة أشهر ويمكن التعرف على أعمارها من أعينها البراقة وأسنانها الصغيرة البيضاء الناصعة وأظفارها الصغيرة المعتدلة في الطول وغير المنحنية وهذه المواصفات يكون عكسها في الأرانب الكبيرة.
2- أن تكون حالتها الصحية جيدة وغير مصابة بالأمراض المنتشرة بالمنطقة وأن تكون حيويتها عالية وحركتها سريعة وأعينها صافية وفرائها لامعاً نظيفاً ومن سلالات معروفة ذات لون واحد وعمر متقارب.
3- توضع الأرانب المنتقاة للمشروع في مكان مستقل مدة أسبوع أو أكثر وتراقب صحتها وحركاتها جيداً ولمعان أعينها وخلوها من العمش أو الصديد مع العناية بنظافة آذانها ومؤخراتها من الأوساخ كل هذا قبل إطلاق سراحها مع بقية قطعان التربية بالمزرعة الجديدة.
4- يشترط بالأرانب المنتقاة أن يكون أنفها سليماً وتحت ذقنها خالياً من أنواع الجرب والسعال والرشح وأن تكون أعضاءها التناسلية خالية من الالتهابات تماماً ويشترط أن تكون نشيطة تظهر عليها علامات الحيوية وخفة الحركة وفروها يغطي كامل جسمها.
5- عندما تكون الأرانب مشتراة مخصصة لإنتاج اللحم يشترط فيها أن تكون سريعة النمو كبيرة الحجم غالباً بشرط أن يصل وزن الفرد منها (ذكر أو أنثى) إلى أكثر من 2 كغ في عمر شهرين أو إلى 2.5 كغ في عمر شهرين ونصف ونسبة التصافي لاتقل فيها عن 64% في أرانب اللحم أو التسمين.
6- في حال انتقاء أرانب للتربية حتى تكون أمات للقطيع يجب أن تكون من السلالات الممتازة ذات الصفات الوراثية العالية وأن تكون نسبة الإخصاب بها مرتفعة وإنتاج الأم فيها لايقل عن 5-6 بطون في العام بمتوسط 7-8 مواليد في كل بطن.
7- أما عند اختيار قطيع التربية من أجل الفراء أو الشعر يراعى أن تكون من أنواع السلالات المتخصصة بذلك والمرغوب فراؤها بالأسواق ويفضل أن تكون ذات لون واحد ويشترط بالفراء أن يكون ناعماً نظيفاً متميزاً بالغزارة والكثافة والمتانة والنعومة وسرعة النمو.
ثانياً تحديد أهداف تربية الأرانب:
قبل البدء في تكوين قطعان التربية في مزارع الأرانب لابد من تحديد أهداف التربية في هذه المزارع وعلى ضوء ذلك يمكن اختيار عروق التربية المناسبة لتحقيق ذلك الهدف المطلوب وعادة تقسم أهداف التربية في مزارع الأرانب إلى الأقسام التالية:
1- تربية قطيع الأمات: بقصد إنتاج أنواع وسلالات نقية تمتاز بفرائها أو لحمها أو سرعة تكاثرها ويمكن الحصول عليها من جهات موثوقة متخصصة بهذا النوع من التربية مصحوبة بسجلات وشهادات تثبت ضمان أنسابها ونقاوتها من مزارع إنتاجها.
2- تربية قطعان الأرانب المتخصصة بإنتاج اللحم: وتتبع هذه الطريقة عند التخصص بإنتاج اللحم حيث يختار المربي أنواع الأرانب المتخصصة بإنتاج اللحم سريعة النمو والمشهورة بذلك وقد سبق أن تكلمنا عنها سابقاً ويفضل لذلك الأرانب المهجنة التي تمتاز بسرعة نموها وتحويلها للغذاء.
3- تربية قطعان الأرانب من أجل إنتاج الفراء أو الشعر: وفي هذه الحالة يختار المربي طبعاً العروق المتخصصة والمناسبة للأسواق المحيطة في مزارع التربية أو حسب العقود المتفق عليها مع الآخرين سواء كان ذلك ضمن الأسواق المحلية أو الخارجية بشرط أن تتناسب عروق هذه التربية مع الظروف المحلية، انظر الشكل (2) يوضح شكل أرانب الشعر الفراء مكرر.
4- تربية قطعان من الأرانب بقصد إنتاج الفراء و اللحم معاً (ثنائية الغرض): أو بقصد إنتاج الفراء أو الشعر معاً أو بقصد إنتاج السلالات النقية أو اللحم معاً وعند تحديد ذلك الهدف من قبل المربي يقوم عندها المربي بانتقاء السلالات الجيدة التي تحقق أغراضه من أهداف إقامة مزرعته بشرط أن تكون جيدة الصفات وملائمة للظروف المحلية والمحيطة به. انظر الشكل رقم (3) يوضح أرانب اللحم والفراء مكرر.
5- تربية قطعان من الأرانب بقصد الاشتراك في المعارض الدولية: حيث يختار المربي الأنواع المتخصصة بذلك حصراً.
ثالثاً: تكوين قطعان التربية في مزارع الأرانب:
يوجد طرق متعددة لتكوين قطعان التربية في مزارع الأرانب وقد يختار مربي الأرانب إحدى الطرق التالية لتكوين قطعان التربية في مزرعته.
1- شراء قطيع من الأرانب بعمر لايزيد عن ثلاثة أشهر: وهذه الطريقة مفضلة عند تكوين قطعان التربية في المزارع الصغيرة والكبيرة لأن أثمانها تكون رخيصة كما يمكن للمربي العناية بها والتعرف على طباعها خلال فترة تربيتها بالمزرعة وعندها يمكن للمربي كشف محاسنها وعيوب كل منها قبل بدء التزاوج أو التكاثر أو الإنتاج وعندها يتمكن مربي الأرانب من اختيار أفضلها واستبعاد كل ما يخالف أهداف التربية السابقة.
2- شراء قطيع من الأرانب عمرها يزيد عن ستة أشهر: بحيث تكون تامة النضج الجنسي ومستعدة للتزاوج والتلقيح والتكاثر قبل حلول موسم التكاثر في شهر أيلول وعادة مثل هذه الأرانب تكون مرتفعة الأثمان كما أنه لايمكن شراء أعداد كبيرة في وقت واحد لتكوين قطيع التربية ويحتمل أن تنقل مثل هذه القطعان بعض الأمراض إلى مزارع التربية لذا يشترط أن تكون سليمة وخالية من كافة الأمراض ومرفقة بشهادات صحية وسجلات تربوية تثبت ذلك.
3- شراء قطيع من الأرانب الحوامل: وهذه الأرانب تكون أعمارها غالباً أكبر من ستة أشهر ولاتزيد عن السنة حيث تلد هذه الأرانب في مزارع التربية ويقوم المربي بعدها برعاية الصغار والكبار من الأرانب ويختار أفضلها إلا أن هذه الطريقة صعبة التنفيذ وكثيرة التكاليف وتكون خطيرة إذا كانت من سلالات غير نقية أو غير مرفقة بسجلات التربية التي تثبت مواصفاتها الفنية ونقاوة سلالاتها الوراثية كما أن أعداد مثل هذه القطعان لاتتوفر غالباً بالأعداد الاقتصادية للتربية.
4- شراء أرانب كبيرة العمر وتزيد أعمارها عن السنة أو السنتين: حيث تكون أثمان شراء هذه الأرانب منخفضة عن سابقها من الأرانب ويمكن الاستغناء عنها بالبيع بعد ولادتها وإنتاج مثل هذه الأرانب غير مضمون النتائج وقد يسبب خسارة كبيرة لبعض مزارع التربية.
ملاحظة عامة: عند شراء أي قطيع من القطعان السابقة التي سوف تتكون منها قطعان التربية في مزارع الأرانب يشترط أن تكون خالية من الأمراض المعدية والأمراض المحلية وأمراض الكوكسيديا بأنواعها ومن العيوب الجسمية وأن لاتأكل صغارها هادئة غير شرسة وأن تحجز في مكان خاص لوحدها بعيدة عن بقية القطيع لمدة أسبوع على الأقل للتأكد من سلامتها ومراقبة كافة طباعها ومواصفاتها والتخلص من كافة العاهات فيها.
كيفية العناية بالمواليد الجديدة:
إن المواليد الجديدة تحتاج إلى عناية كبيرة لأنها قد تكون عرضة للموت لشدة تأثرها بالبرد أو من قلة الأعلاف خصوصاً في الأسابيع الأولى من عمرها، وبعد مرور يوم واحد على الوضع للأرنبة يقوم المربي بفحص العش حيث تجلس المواليد في العش ثم تستبعد الأفراد الميتة والمشوهة إذا وجدت وإذا جرى الفحص بهدوء فإن الأم لاتثور، وإذا لوحظ أنها هائجة بسبب الفحص فيجب التوقف عنه وإشعارها بوضع الأعلاف وفي العادة تعد المواليد وتترك مع الأم من 6-10 مواليد على أكثر تقدير وينقل العدد الزائد إلى أم عدد صغارها أو مواليدها يقل عن المعدل المذكور أعلاه ويشترط قبل نقل المواليد دعكها بلطف بمخلفات الأم الجديدة لتأخذ المواليد رائحتها.
ومن الضروري أن تكون هذه المواليد متقاربة بالعمر والحجم ولاتزيد أو تنقص أعمارها عن 3-4 أيام من أعمار المواليد التي في الأعشاش المنقولة إليها وإلا تمتنع الأم عن حضانتها وتسمى هذه العملية الأمومة الصناعية للأرانب حيث تقبل الأم رعاية المواليد الجديدة إذا تم ذلك حسب الطريقة سابقة الذكر.
ويلجأ إليها عادة في حالات الأم التي تهمل صغارها أو تهجرها، أو عند نفوق الأم الوالدة لسبب أو أكثر. وتكون المواليد الجديدة عند وضعها من قبل الأم عديمة الشعر ، مغلقة الأعين ولاتفتحها إلا في اليوم التاسع أو العاشر من العمر وقد تمتد إلى عمر أسبوعين وتتغذى خلال هذا العمر على حليب الأم فقط.
ثم تبدأ المواليد الصغيرة هذه بالخروج من العش متى بلغت من العمر 15-20 يوم وعندها تبدأ بتناول العلف الأخضر والمركز إضافة إلى تناولها الحليب من حلمات الأم عندما تسمح لها بذلك.
ملاحظة: وإذا بقيت عيون الصغار مغلقة بعد أن تبلغ من العمر 10-11 يوم يدل ذلك على أن الصغار يحتمل أن تكون مصابة بمرض الجفون فتمسح عند ذلك جفون أعين الصغار هذه بمحلول البوريك تركيز 0.4 وبعد أن تلين تفتح بلطف، أما إذا شاهدنا مادة بيضاء قذرة على الجفون (عماش) تستعمل عندها قطرة أرجيسرول تركيز 10%.
رعاية الأرانب في مزارع التربية الاقتصادية:
عند القيام في رعاية الأرانب الصغيرة في مزارع التربية لابد من اتباع النقاط التالية:
1- فطام الأرانب الصغيرة: تتغذى صغار الأرانب بعد ولادتها مباشرة على حليب الأم الذي يحتوي على نسبة عالية من البروتين تصل إلى نسبة 44% وهذه النسبة تزيد عما هي عليه في حليب الأبقار بنسبة 3 أمثال ومن هنا تنحصر أهمية الاعتناء في علائق أمات الأرانب لكي تستطيع إمداد صغارها بالبروتينات اللازمة لها لبناء أجسامها وعادة تنتج الأم مقدار 150 سم3 من الحليب يومياً وترضع صغارها لفترة 4-5 أسابيع وبعدها يتم فطام الأرانب الصغيرة إلا أنه بعد مرور أسبوعين من الولادة تبدأ المواليد في مشاركة أمهاتها بالغذاء على العلائق الخضراء والجافة بالإضافة إلى حليب الأم حتى سن الفطام حيث يمتد أحياناً إلى عمر شهرين وبعدها تقدم لها الأعلاف مثل بقية الأرانب بالمزرعة تقريباً مع تقليل نسبة الحليب بشكل تدريجي وقد ترفض الأم إرضاعها في هذا العمر.
ويفضل أن تكون الأعلاف الخضراء والجافة جيدة الطعم مقطعة مثل دريس البرسيم الأخضر وغيرها من الأعلاف المقبولة وقد تنقل الصغار إلى أقفاص تربية جديدة متسعة حسنة التهوية سهلة التنظيف وعادة يكفي قفص مساحته 120×90 سم لتربية 6 مواليد بهذا العمر. كما ينصح بعدم تربية المواليد بعد هذا العمر مع أمهاتها تجنباً لنقل الأمراض والعدوى من الأقفاص الملوثة بمخلفات الأم الوالدة. ولهذا لابد من إجراء التطهير والتنظيف للأقفاص بشكل دوري ومنتظم حفاظاً على سلامة القطيع ورعايته.
وقد يقوم بعض المربين بنقل الأمهات من أقفاصها وترك المواليد الجديدة بها كي لاتتعرض لبعض التأثيرات التي قد تحدث لها نتيجة نقلها إلى أماكن التربية الجديدة. وبعد الفطام يتم عمل برنامج تغذية يتناسب مع الغرض الذي تربي من أجله هذه المواليد .
3- رعاية المواليد الجديدة: بعد عملية فطام الأرانب الجديدة يقوم المربي في رعاية وتربية هذه المواليد من أجل تسمينها أو بقصد استعمالها في استبدالها بالأرانب الكبيرة بالمزرعة وغير المنتجة في قطعان التربية وعادة تتبع الخطوات التالية بعد تحديد أهداف التربية كما يلي:
أ- إذا كان القصد من التربية هو تسمين هذه المواليد فإن يتم نقلها إلى أماكن التسمين المعدة لذلك وتقدم لها علائق التسمين الخاصة بها لحين موعد تسويقها وغالباً يتم ذلك بعد 8-10 أسابيع من عمرها.
ب- أما إذا كان القصد من تربية هذه المواليد بالمزرعة هو تربيتها وتركها للتكاثر ففي هذه الحالة لابد من تجنيس الأفراد حيث تفصل الذكور عن الإناث بعد سن الفطام ويتم ذلك بفحص الفتحة التناسلية بالضغط حولها فيبرز القضيب بالذكر والهبل بالأنثى حيث تفصل وتسمن لوحدها على علائق التسمين ثم تباع الذكور الزائدة عن الحاجة بعمر 8-10 أسابيع من العمر أما الإناث فيحتفظ فيها بالمزرعة وعادة يوضع كل 2-5 إناث في قفص واحد لحين البلوغ الجنسي وعندها تنقل كل أنثى إلى قفص لوحدها كما يوضح كل ذكر يحتفظ به للتربية في قفص لوحده عندما يبلغ عمره 11 شهراً بقصد استعماله بالتلقيح في مزارع التربية وعند الحاجة إليه والشكل رقم (10) و (11) تربية الأرانب ضمن أقفاص.
3- تجنيس المواليد الجديدة: يمكن تمييز الجنس في الأرانب وهي بعمر يوم واحد ولكن هذا ليس ضرورياً وتكون عملية التجنيس أكثر سهولة عندما يبلغ عمر الصغار ثلاثة أيام وهذا ليس ضرورياً أيضاً.
وتكون عملية التجنيس ضرورية وواضحة عندما تبلغ المواليد عمر شهرين أو بعد عمر الفطام ويتم تجنيس المواليد وفق الخطوات التالية:
يحمل كل أرنب صغير أو أرنبة ويوضع على ظهره ثم يتم الضغط بواسطة الأصابع مع اليد حول الفتحة البولية التناسلية فيظهر عضو التذكير واضحاً حيث يكون الغشاء المخاطي الأحمر بشكل عضو نافذاً مستديراً في الذكر، انظر الشكل رقم (12).
أما في الأنثى فيظهر شق مستقيم أو مستطيل أحد طرفيه أقل ارتفاعاً من الآخر ثم يفصل الجنسان عن بعضهما بهذه الطريقة حيث تربى الذكور المختارة للتربية وحدها والإناث الممتازة لوحدها أما الأفراد الباقية والتي يراد التخلص منها فتشحن لوحدها وتباع.
4 - اختيار الأرانب للتربية: تراقب المواليد الجديدة أثناء الرضاعة والرعاية ويتم في هذه الأثناء اختيار المواليد السريعة النمو وفاتحة الأعين ذات الشعر المتكامل النمو والخالية من العيوب الجسمية والمريضة يحتفظ بها كأساس لقطعان التربية بالمزرعة ومن ثم تستبعد كافة الذكور والإناث المخالفة للصفات السابقة والصفات غير المرغوبة بقطعان التربية ويعتمد أساساً لهذا الاختيار على سجلات التربية الخاصة بالصفات الإنتاجية والوراثية والشكلية لقطعان التربية
5- حماية المواليد الجديدة من الأمراض: تعتبر الفترة الواقعة بين الولادة وسن الفطام من أدق وأخطر مراحل التربية للأرانب الصغيرة إذ تتعرض هذه المواليد إلى الإصابة بالأمراض التالية:
أ- نزلات البرد أو هجر الأمهات لصغارها: حيث تتعرض المواليد بعد الولادة مباشرة إلى الإصابة بنزلات البرد أو إلى هجر الأمهات لها ولهذا ينصح بتدفئة مكان التربية بشكل جيد كما يحظر مسك المواليد باليد إلا بعد دعكها وتلوثها بمخلفات الأم نفسها.
ب- التهابات معوية: تضاف المضادات الحيوية لعلائق المواليد الجديدة ولمدة تتراوح بين 8-10 أيام اعتباراً من عمر الأسبوعين وذلك منعاً لإصابتها بالالتهابات المعوية التي تكون خطيرة لقطيع المواليد الجديدة وعادة يضاف إلى الطن الواحد من العليقة بمعدل 10-20غ من المادة الفعالة للمضاد الحيوي وقد تستعمل بعض المضادات الحيوية بمعدل 300 غ للطن الواحد خصوصاً في حال ارتفاع نسبة النفوق.
ج- الزكام المعدي: تتحسس الأرانب كثيراً بهذا المرض وكذلك بالتسمم الدموي ويمكن معالجة الأرانب المصابة بحقنها بمحلول السلفا بمعدل 1 سم3 تحت الجلد.
د- مرض الجرب: قد تصاب الأرانب الصغيرة بالجرب لهذا يجب تنظيف الأقفاص والحظائر دائماً وبمعدل مرة أسبوعياً أو كل أسبوعين مرة على الأكثر. على أن تغسل أطراف الأرجل والآذان في محاليل مطهرة أو وقائية مثل النجيفون والمالايثون بنسبة 0.5% وفي حال ظهور الجرب على الأرانب فعلاً تعاد المعالجة بصورة مركزية أكثر وقد تستعمل مركبات الكبريت.
ه- أمراض الكوكسيديا المتعددة: قد تصاب الأرانب الصغيرة بأحد أمراض الكوكسيديا ابتداء من عمر 4 أسابيع فأكثر تظهر تلك الحالات بصورة خاصة حين إصابة الأمهات بالكوكسيديا لذلك يفضل دائماً إضافة مضادات للكوكسيديا بالعلف وذلك لمدة 10-12 يوم وعند ظهور الإصابة بالارانب استخدام مركبات السلفا في العليقة بمعدل 1-2 كغ كل طن من العليقة ويستمر على هذه الحال مدة 5-7 أيام وقد تعالج الأرانب بصورة سريعة وذلك بحقن الأرنب المصاب تحت الجلد للرقبة بمحلول السلفا بميدين 33% بمعدل 1 سم3 لكل أرنب.
الطرق الفنية لمسك الأرانب:
1- مسك الأرانب المتوسطة الحجم: إمساك جلد الظهر فوق الكتفين باليد اليمنى ويكون ظهر الأرنب متجهاً نحو حامله وتوضع اليد اليسرى تحت بطن الأرنب ليرتكز عليها ثقل الجسم وتستعمل هذه الطريقة للأرانب المتوسطة الحجم، وقد يستعمل صندوق صغير من الخشب أو من الخشب والسلك يحمل الأرنب عند نقله من مكان لآخر، ويجب عدم حمل الإناث الحوامل إلا في الحالات الضرورية جداً ولايفتح عشها إلا عند تقديم الأعلاف والماء أو لفحصها أو لأي شيء آخر ضروري، إنه غير من المرغوب فيه مسك الأرانب من أذنيها أو قوائمها لأن ذلك قد يؤذيها أو يضر بها أو بصحتها أو في فرائها وإذا كانت حامل قد يسبب لها الإجهاض.
2- مسك الأرانب صغيرة الحجم: تمسك هذه الأرانب بالقبض بلطف على الجلد من الجزء الأخير من الظهر فوق الذنب مباشرة وترفع والرأس متجه للأسفل وبذلك نضمن سلامة الأرنب والجلد معاً.
3- مسك الأرانب كبيرة الحجم وثقيلة الوزن: تمسك هذه الأرانب بالقبض على الجلد من فوق الكتفين باليد اليمنى ويجعل رأس الأرنب تحت الذراع اليسرى للشخص الذي يقوم بعملية مسك الأرانب ويسند جانب الأرنب على ساعد حامله وتوضع راحة اليد على أسفل البطن ليرتكز عليها ثقل الجسم.
خصي ذكور الأرانب:
قد يتعذر أحياناً فصل الذكور عن الإناث بعد ثلاثة أشهر في مزارع الأرنب ولذلك تفرز ذكور التربية لوحدها وتباع الذكور الزائدة عن التربية لأن بقاؤهما مجتمعين في أقفاص مشتركة أو في حظائر مشتركة يحملها على المشاكسة والقتال إذا صعب تصريفها بالبيع في الوقت المناسب وإذا كان هناك غرض من تربيتها فيحسن أن يتم خصيها لأن الذكور المخصية تكون أسرع بالنمو ويصبح لحمها طرياً وتميل إلى الهدوء ومعاشرتها لأقرانها بهدوء دون أي عصبية وتجري عملية الخصي في الصباح الباكر.
ويمكن تلخيصها بالآتي: يمسك الأرنب الذكر من أرجله الأربع ويقل على ظهره ويثبت لمنعه من الحركة وتبعد رجله عن الأخرى ثم يضغط على بطنه من أسفل فتبرز الخصيتان داخل الصفن، يجس شخص آخر بيده على بطن الأرانب حتى يتحسس الحبل المنوي ويرفعه بإصبعه إلى الأعلى جهة البطن.
ثم يشق الصفن بالمشرط عند الخصية فيبرز ويظهر فرع الحبل المنوي المتصل بها فيقص وتنزع الخصية، وتكرر العملية من أجل سحب الخصية الثانية ثم يضمد الجرح بصبغة اليود أو اليودفورم ويشفى الأرنب من جرحه بعد يوم أو يومين على الأكثر شكل (12) يوضع الجهاز البولي والتناسلي لذكر الأرنب مكرر.
عملية التسجيل والترقيم للارانب في مزارع التربية:
تجري عملية وضع الأرقام في الأرانب عقب الفطام مباشرة وذلك بواسطة آلة الترقيم فتطبع الأرقام على الأذن من الداخل ولسهولة التميز بين الذكور والإناث في المزارع يعمد إلى وضع الأرقام في الأذن اليمنى للإناث واليسرى للذكور على المربي الناجح أن يضع ويستعمل في مزرعته السجلات التالية:
1- سجل النمو
2- سجل التربية
3- سجل النفوق وأسبابه
4- سجل العليقة ومكوناتها وكمية المستهلك منها.
وهذه السجلات الخاصة بالأرانب حسب أنواعها يجب أن تحتوي على البيانات التالية وهي:
رقم الأرنب، رقم الأبوين ، تاريخ ميلاده، نوعه، وجنسه، تاريخ النفوق إذا نفق وسبب نفوقه ورقم ذكر التربية، تاريخ التلقيح ، اختبارات الحمل، تاريخ الوضع، عدد المواليد في البطن الواحد وعدد النافق منها وسببه، وزن الأرانب عند ميلادها ، عند فطامها، وزنها في عمر 7 أشهر ووزنها في عمر سنة ثم تبين عدد المفطوم منها ووزن الأنثى والذكر الخ . وإلى جانب هذه السجلات لابد من سجلات الحسابات الخاصة بالمزرعة، ومايسمى بسجل الارباح والخسائر الأخرى وعواملها.
الأرانب وتسويقها:
من أهم وأعقد المشاكل التي تصادف مربي الأرانب هو كيفية تصريف إنتاج مزرعته وهل يتم بيعها من أجل اللحم إفرادياً أم تسوق من أجل الفراء وهذا طبعاً يختلف حسب الهدف من إقامة المزرعة على كل حال لابد من دراسة احتياجات الأسواق المحلية وأسعارها وإمكانية التعاون مع مربي الأرانب وتسويقها بشكل تعاوني وعادة تسوق الأرانب بثلاثة طرق وهي:
1- تسويق الأرانب الإفرادية الحية.
2- تسويق الأرانب بعد ذبحها وسلخها ومعها الرأس والأرجل.
3- تسويق الأرانب مذبوحة ومسلوخة بدون الرأس والأرجل وقد تكون مبردة ومعبأة في عبوات خاصة ويحسن تشجيع الطريقتين الأخيرتين مع الرقابة الصحية على طريقة ذبح وسلخ أعداد الأرانب الحية بشكل جيد وصحي وإن تشجيع تربية الأرانب الكبيرة المتخصصة بإنتاج اللحوم يساعد الأسر الكبيرة المتوسطة على شراء ما يحتاجونه من لحوم الأرانب الجيدة الطعم والنكهة ولحومها من لحوم الأرانب الصغيرة أو الكبيرة بالعمر.
العقم عند الأرانب:
إن البويضة المفرزة من مبيض الأرانب تستمر قابليتها للإخصاب مدة تتراوح بين 1- 4 ساعات علماً بأن الحيوانات المنوية تعيش داخل الجهاز التناسلي للأنثى بعد عملية التلقيح من الذكر مدة 4 أيام وتكون خلال هذه المادة قادرة على إخصاب البويضة التي تصادفها إحدى الحيوانات المنوية. أما إذا حصل أي اختلاف في هذه المواعيد فلايتم إخصاب البويضة.
وقد يحدث العقم المؤقت أو الدائم نتيجة لنقص التغذية أو أحد عناصرها الأساسية حيث تؤثر على أعضائها التناسلية وتسبب منع الرغبة الجنسية لها وهذا يعمل على اضمحلال البويضات الساقطة أو الرحم نفسه وقد يشمل هذا الضعف الأجنة نفسها بسبب وجود عوامل وراثية تحملها الأم أو لإجهادها في الرضاعة أو لعدم مقدرة البويضات على النمو نتيجة لنقص التغذية أو نتيجة لضعف وصغر المبيض والتصاقه بقناة فالوب وقد يرجع سبب العقم إلى قناة المبيض بمنع مرور البويضات من هذه القناة إلى بقية أجزاء الجهاز التناسلي. انظر الشكل رقم (13) الجهاز البولي والتناسلي في أنثى الأرنب.
الفصل السادس
أعلاف الأرنب:
إن ارتفاع أسعار أعلاف الأرانب يشكل جزءً كبيراً من تكاليف إنتاجها وقد تصل إلى 70% من تكاليفها، والمربي الماهر هو الذي يعمل على تأمين كافة الأعلاف اللازمة لقطيعه من إنتاج مزرعته لأن الغاية الأساسية من التربية هي الحصول على أكبر إنتاج بأقل التكاليف.
هذا ولاتختلف أعلاف الأرانب عن أعلاف الدواجن من حيث تركيبها إلا أنها تختلف من حيث أنواعها لأن الأرانب حيوانات ثديية تأكل الأعشاب وتقضم الحبوب والجزر، ولهذا لاتحتاج الأرانب إلى بروتين حيواني لأن لها المقدرة على تكوينه في أجسامها وعلى كل الأحوال عند تجهيز عليقة خاصة بالأرانب يجب أن نراعي حاجة القطيع بصورة عامة من حيث كون هذه العليقة مخصصة لإنتاج اللحم (حيث تسمى عليقة تسمين) أو لإنتاج الفراء أو الشعر حيث تسمى عليقة تربية ونمو.
والشكل رقم (14) يبين الجهاز الهضمي للأرانب.
ومهما تنوعت حاجات القطعان والأرانب المختلفة المرباة من حيث نوعية الأعلاف المقدمة لها وكميتها فإنها تحتاج للمواد التالية:
1- المواد البروتينية: وهي مواد مهمة جداً في فترات النمو والحمل والرضاعة وهي تتوفر في كافة أنواع الأكساب النباتية وكذلك في الحبوب البقولية وهي ضرورية للنمو وتكوين الأجنة وزيادة إنتاج الحليب في المرضعات لذلك لابد من توفرها في علائق الأرانب وتشكل نسبة 15-25 من علائق وتضاف المواد الدهنية في أعلاف الأرانب بنسبة 3.5% وفي أرانب التسمين تصل إلى 5.5%.
2- المواد الكربوهيدراتية: وهي مواد نشوية ضرورية في علائق الأرانب وتشكل نسبة 70% من علائق الأرانب تشمل الحبوب النشوية بأنواعها ويفضل تقديمها مجروشة وخصوصاً الذرة الصفراء أو البيضاء هذا وتحتاج الأرانب إلى نسبة عالية من الألياف في أعلافها لتفادي أكل فرائها وتصل نسبة 14-18% في أعلاف أرانب التربية.
3- الإضافات العلفية : وتشمل :
أ- الأملاح المعدنية: وعلى الأخص الكالسيوم والفوسفور وملح الطعام الذي يضاف إلى علائق الأرانب بنسبة 0.5-1.5 % من وزن علائق الأرانب في مزارع التربية والتسمين.
ب- الفيتامينات: أصبحت مواد لاغنى عنها في مزارع الأرانب لزيادة نموها والمحافظة على صحتها وتكثر عادة في الأعلاف الخضراء والبقوليات.
ج- المضادات الحيوية: قد تضاف إلى علائق الأرانب من أجل التحريض على النمو أو من أجل استكمال النمو بشكل جيد أو من أجل العلاج.
تعتبر فضلات المطاعم والمطاحن صالحة لتغذية الأرانب وخصوصاً ذات الأصل النباتي وقد يستعمل الحليب المجفف أو اللبن المفروز في تغذية الأرانب وعلى وجه العموم يمكن تقسيم أعلاف الأرانب إلى الآتي:
1- مواد علفية مائعة: وتقسم بدورها إلى أعلاف خضراء رطبة وأعلاف خضراء جافة.
2- مواد علفية مركزة: وتشمل المواد التي تدخل في تغذية الحيوانات الأخرى مثل الشعير والشوفان وذرة المكانس كسرة القمح، بذور الكتان، ويجب جرش هذه المواد قبل استعمالها.
أما الأعلاف الخضراء (المائية): تشمل كافة أنواع الحشائش الخضراء والدريس باستثناء الحشائش السامة وهي ضرورية للأرانب نظراً لاحتوائها على الفيتامينات والبروتين والأملاح المعدنية وتستعمل للأرانب الوالدة بشكل خاص والمرضعات منها وعند قلة الأعلاف الخضراء يمكن استعمال الجذور النباتية مثل الجزر اللفت والشوندر بشكل مجزأ ويفضل أيضاً أن تكون نصف مسلوقة ومبردة ويشترط عدم تقديم هذه الأعلاف وهي ندية أو متخمرة أو مختلطة مع أعشاب غريبة ضارة أو سامة كما لاينصح بتقديمها إلى الأرانب إلا بعد إعطائها وجبة الأعلاف المركزة.
ملاحظة عامة:
1- يخصص عادة المقدار التالي من الأعلاف المتزنة يومياً إلى كل أرنب حسب الجدول التالي:
* 150 غ للإناث غير الحوامل أو لكل الأرانب التي يقل عمرها عن ستة أشهر.
* 200 غ للإناث الحوامل
* 375 غ للذكور غير المستعملة في التلقيح (غير ناضجة جنسياً).
* 450 غ للذكور المستعملة في التلقيح.
* 500 غ للإناث الحوامل والمرضعات.
2- كمية المياه اللازمة لسقاية الأرانب : تختلف حسب أح
مقدمة:
والأرانب حيوانات برية قارضة تتبع الحيوانات الثديية ( لأنها تحمل وتلد) وتربى بجوار المنازل على هامش المزارع ولاتحتاج تربيتها إلى رأس مال كبير وأماكن واسعة ومشقة كبيرة لأنها سهلة التربية والتغذية ولها مقدرة كبيرة على تحويل المواد العلفية الرخيصة الثمن إلى لحم ذو قيمة غذائية عالية وفراء ذو قيمة مالية كبيرة وتمتاز بمقاومتها للأمراض وسرعة توالدها حيث تلد 4-7 مرات في العام وتنضج جنسياً بعد 5-6 أشهر وتلد في كل مرة 5-12 فرد تقوم برعاية صغارها بنفسها.
والأرانب كثيرة الخوف شديدة السمع والشم والحذر الدائم سريع الجري خفيفة البصر ترقد أو تختبئ نهاراً وتخرج للبحث عن غذائها بعد الغروب.
وتربى الأرانب في مزارع اقتصادية تدر أرباحاً طائلة إذا ما اعتني بتربيتها جيداً وفق الشروط الفنية الحديثة وهي مصدر دخل مستمر للمربي والفلاح لتحسين مستوى المعيشة لهما كما أن لحمها لذيذ وتسد حاجة المستهلك من البروتين الحيواني والرغبة في اقتناء الفراء، وحياة الأرانب الإنتاجية تصل إلى ثماني سنوات وزوج منها ينتج في السنة مع مواليده وأبناء مواليده مايقدر بـ288 – 312 كغ لحم وهذا مايعادل وزن خمسة خراف متوسط وزن كل منها 50-60 كغ أو وزن عجل مسمن لمدة سنة، وخاصة فإن الوعي الثقافي والاجتماعي وارتفاع مستوى المعيشة بالوطن العربي يتطلب حتماً مزيداً من الاحتياجات الغذائية وخصوصاً هذه المواد الأساسية الضرورية في التغذية السليمة الصحة وذلك بغية تدارك النقص الحاصل في برامج الإنتاج الحيواني وزيادة الأعداد المرباة من الأرانب وتعويض نقص البروتين الحيواني وسد حاجة الأسواق من الفراء والشعر باتباع أحدث الطرق العلمية والتكنيك الحديث فيها كل ذلك يحقق للوطن العربي مزيداً من الإنتاج ومانرجو هل من عز وتقدم وازدهار ونصر.
الفصل الأول
الأهمية الاقتصادية لتربية الأرانب:
يمكن حصر الفوائد التي يجنيها مربي الأرانب من قطعانه المرباة بالمنتوجات التالية:
1- إنتاج الجلد والفراء: إن جلود بعض أنواع الأرانب ذات قيمة تجارية عالية لكثرة استعمالاتها في الملابس النسائية الأنيقة ذات الأسعار العالية وكذلك أنواع القفازات والقبعات ذات الفراء الناعم الجميل بحيث تتجاوز أسعار لحومها وتستعمل الجلود بألوانها الطبيعية أو بعد دباغتها بشكل جيد وقد يضاف إليها بعض الصبغات حسب حاجة كل منها، وفراء الأرانب يمثل 90% من تجار الفراء الطبيعي في العالم وهي غالية الأسعار، حسنة المنظر ولاتقتصر صناعة الفراء على الملابس فقط بل يتعداها إلى صناعات أخرى من اللباد والجلنين ومواد اللصق والصباغة الأخرى. ويلاحظ بأنه كلما كانت السلالة نقية كان الفراء الناتج أفضل.
يشترط عدم ذبح الأرانب للحصول على فرائها في فصل الخريف وذلك لحدوث تغيير في شعر الأرانب وهذا يقلل من قيمتها الاقتصادية وتذبح الأرانب للحصول على الفراء بعد عمر (1.5-2 ) سنة.
2- إنتاج اللحم: يعتبر لحم الأرانب من أسهل اللحوم هضماً وأكثرها احتواء على مادة البروتين ونسبة البروتين تصل فيها إلى 25% أما بقية اللحوم مثل لحوم الأغنام والأبقار والإوز فإن نسبة البروتين فيها لاتزيد عن 21% من وزن اللحم الطازج كما أن لحوم الأرانب أغنى في الأملاح المعدنية من بقية اللحوم، وإن نسبة الدهن أقل مما هي عليه في لحم الأغنام والأبقار والخنازير والدجاج، ونسبة التصافي به عالية تصل إلى 60%.
ولحوم الأرانب مفيدة جداً في الأوقات الشديدة الحرارة (أيام الصيف) وتعتبر لحوم الأرانب من لحوم الدرجة الأولى وتزاحم لحوم الدواجن وغيرها من اللحوم الحيوانية هذا وتسوق الأرانب بأوزان 1.5-2 كغ وهي في عمر شهرين ويفضل أن يستمر بالتربية إلى وزن 4-6 كغ ثم تسوق.
كما أن الأرانب تمتاز بسرعة نموها وتكاثرها وزيادة الكفاءة التحويلية للمواد العلفية وارتفاع نسبة التصافي بها إلى نسبة 64% وتستهلك الولايات المتحدة الأمريكية مايزيد عن 18 مليون كغ سنوياً وتنتج فرنسا 270 ألف طن من لحم الأرانب وحصة الفرد السنوية تزيد عن 5.5 كغ منها.
3- إنتاج الشعر: إن بعض أنواع الأرانب ينتج عنها شعر يمتاز بنعومته وارتفاع أسعاره مثل نوع الأنجورا حيث يمكن استعمال الشعر الناتج عنه في تصنيع ملابس النساء والأطفال والرجال، وتمتاز هذه الألبسة بخفتها ولطافتها فضلاً عن كونها تؤمن الدفء والجمال، ويوجد طريقتان للحصول على شعر الأنجورا.
أ- طريقة القص: بحيث يقص شعره لأول مرة في عمر شهرين ، وتكرر العملية كل ثلاثة أشهر مرة كما يراعى بذلك ترك طبقة من الشعر بطول 1 سم تغطى جسم الأرانب حفاظاً على حياته من الظروف المحيطة.
ب-بطريقة النتف: من جسم الأرنب عندما يصبح الشعر بطول مناسب وعمر موافق لذلك.
4- استعمال زبل الأرانب: يعتبر زبل الأرانب غني جداً بالعناصر المعدنية ويقع تحت قائمة الأسمدة العضوية التي تضاف إلى الأراضي الزراعية لتحسين خواصها، ويستعمل في تسميد الكثير من المراقد والمشاتل وخاصة الحدائق ومزارع الخضراوات وتتوقف كمية السماد المنتجة من الأرانب الواحد على نوعه وحجمه وعمره ونوع الغذاء المستعمل والظروف البيئية المحيطة في مزارع التربة.
5- استعمال الأرانب في مجال التجارب العلمية: وخصوصاً في المستشفيات والمختبرات الطبية وفي مراكز البحث العلمي المتخصصة في دراسة الأحياء وتعتبر الأرانب أفضل الحيوانات للتجارب في المحطات ومخابر الأبحاث العلمية وتجارب الأدوية المتنوعة. كما يستعمل دم الأرنب كمصل في العديد من التجارب العلمية الحديثة وذلك لانخفاض أثمانها وسهولة تربيتها وإمكانية وجوده وسرعة تكاثرها .
6- أرانب الزينة والجمال: تستعمل بعض أنواع الأرانب للزينة نظراً لجمال ألوانها وأطوالها وأشعارها ودقة فرائها وتستعمل أيضاً في المعارض العالمية إضافة إلى قيمة لحومها الغذائية وفرائها التجارية.
7- وفرة أرباح الأرانب: تقدر أرباح رأس المال المستغل في تربية الأرانب بنسبة 30% لأنها لاتحتاج إلى رأس مال كبير كما أن دورة رأس المال فيها قصيرة ولاتزيد عن ثلاثة أشهر لأنواع اللحم منها وثمانية أشهر لأرانب التربية منذ ولادتها حتى تلد صغاراً جديدة يمكن بعد ذلك تسمينها وبيعها حسب الطلب للأسواق المحلية والأجنبية وانظر الشكل رقم /1/ يوضح منظر عام لجسم الأرنب وأقسامه الخارجية.
الفصل الثاني
عروق الأرانب:
تربى الأرانب للاستفادة من لحمها أو فروها أو شعرها وتبعاً لذلك تنتقى الأرانب من السلالات التي اشتهرت باكتناز اللحم وجودته، أو سعة الفرو وجماله أو وفرة الشعر ونعومته وبعد تحديد الغاية من التربية والعروق الملائمة لذلك تنتقى أفراد القطيع ويبتدئ المربي بأحد الطرق التالية عند قيامه بتربية الأرانب.
1- شراء أفراد صغيرة حديثة الفطام وهي الطريقة المفضلة بالتربية.
2- شراء أفراد كبيرة حاملة أو ولودة مرة أو مرتين.
هذا ويمكن تحديد الأرانب الكبيرة من الأرانب الصغيرة عن طريق الأظافر التي في نهاية أرجلها حيث تكون الأظافر قصيرة ودقيقة مغطاة بالشعر عندما تكون الأرانب صغيرة السن.
بينما تكون طويلة وغليظة ومتوسطة كثيراً ويلاحظ على أنها متآكلة ومتشققة عندما يكون عمر الأرانب يزيد عن ثلاثة سنوات.
وعادة يبدأ المربي في الريف بقطيع صغير مؤلف من ذكر واحد وعدد 2-3 إناث من نفس العمر كي يتمكن من رعايتها ومن ثم يعمد إلى زيادتها بالتدريج مستقبلاً من تجاربه ووقوفه بالذات على عوامل فشل ونجاح هذه التربية وعند شراء الأرانب من أجل التربية يجب اختيار الأفراد ذات اللون الواحد المطابقة لصفات السلالة والعرق، والصحيحة الجسم النشيطة الحركة المطابقة لصفات السلالة ، المقرر تربيتها هذا وتقسم عروق الأرانب في العالم إلى عدة أقسام حسب الغرض الذي تربى من أجله وهي :
أولاً: حسب الغاية من تربيتها وتشمل الأقسام التالية:
1- أرانب اللحم والتسمين: وتمتاز بسرعة نموها وجودة لحمها وقابليتها للتسمين وتقسم بدورها إلى ثلاثة أقسام حسب حجمها وتاريخ نضجها الجنسي:
أ- صغيرة وتنضج في عمر خمسة أشهر وتعطي عدد أكبر من الولادات في العام.
ب- متوسطة وتنضج في عمر ستة شهور وتعطي عدد متوسط من الولادات في العام.
ت- كبيرة وتنضج في عمر سبعة شهور وتعطي عدد قليلاً من الولادات في العام.
2- أرانب الفراء: وتمتاز أفراد هذه العروق بإنتاج فرو كثيف الشعر ناعم الملمس جميل اللون ولايزيد طول شعرها عن 2.5 سم.
3- أرانب الشعر: وتمتاز هذه الأرانب بشعرها الكثيف حيث يقص عدة مرات بالسنة ويصل طول الشعر من 10-12 سم.
4- الأرانب ثنائية الغرض: وتشمل كافة أنواع الأرانب التي تمتاز بسرعة النمو وإنتاج اللحم وكذلك أرانب الفراء.
5- أرانب المعارض والزينة: وهذا القسم من الأرانب يستعمل لهذه الغاية إضافة إلى لحمها.
ثانياً: حسب أحجام أجسامها حيث تقسم إلى :
أ- الأرانب كبيرة الحجم ويبلغ متوسط وزن الأرنب كامل النمو 6 كغ أو أكثر.
ب- الأرانب متوسطة الحجم ويبلغ متوسط وزن الأرنب كامل النمو 3 كغ.
ت-الأرانب صغيرة الحجم ويبلغ متوسط وزن الأرنب كامل النمو منها 1.5 كغ.
الشروط الواجب توفرها في مواقع مزارع وحظائر تربية الأرانب:
يشترط أن يتوفر في مواقع حظائر الأرانب الشروط التالية:
1- يجب أن يكون الموقع بعيداً عن المدن والقرى والمساكن المأهولة بالسكان والحدائق العامة وبساتين الخضار مسافة لاتقل عن 500 م وكذلك بعدها عن مزارع الدواجن ومزارع الإنتاج الحيواني الأخرى.
2- أن تكون المزرعة المقامة عليها حظائر الأرانب قريبة من الأسواق العامة وخصوصاً المدن المزدحمة بالسكان والحدائق العامة وبساتين الخضار مسافة لاتقل عن 500 م وكذلك بعدها عن مزارع الدواجن ومزارع الإنتاج الحيواني الأخرى.
3- أن يكون الموقع جافاً خالياً من الرطوبة الزائدة وأماكن تجمع فضلات المدن.
4- أن يكون موقع المزرعة قريباً من مصادر المياه النظيفة أو يعتمد على تأمينها بواسطة خزانات أرضية أو على سطح حظائر التربية.
5- يجب أن يكون الموقع في حماية دائمة من المؤثرات الجوية الضارة (الحر الشديد والبرد القاسي) وذلك باستغلال الأشجار الكبيرة والمظلات. وأفضل الأماكن لتربية الأرانب هي وضع حظائرها تحت أشجار التوت أو المشمش لحمايتها من المؤثرات الجوية المتقلبة.
6- يفضل أن يسور موقع الحظائر بسور لايقل ارتفاعه عن متر ونصف بحيث يكون نصف متر من السوق تحت الأرض وتحت المحيط بالأساس يثبت شريط مشبك من الفولاذ لمنع حفر الأرانب تحته لعمل السراديب الخاصة بها والتي تستعملها للتكاثر.
7- يفضل أن تحسب الحاجة إلى التوسع الجديد أو التوسع المستقبلي عند دراسة مواقع حظائر الأرانب وتأمين المساحة اللازمة لزراعة الأعلاف الخضراء.
الفصل الثالث
شروط حظائر ومظلات التربية للأرانب:
1- أن تكون سهلة الاستعمال والتنظيف بحيث تمكن المربي من العناية بقطيعه بسهولة وفي أقل وقت ممكن لذلك.
2- بساطة المواد المستعملة في بناء حظائر التربية بشرط أن تمنع الأعداء الطبيعية وكذلك سهولة في التركيب والتنظيف وتمنع أو تقلل من نسبة الرطوبة أو يكون العزل فيها جيداً مع قلة في التكاليف.
3- أن تكون جيدة الإنارة والتهوية فأشعة الشمس تبعث الدفء وتنشط الأرانب وتطهر الحظائر وتجففها فضلاً عن الأشعة فوق البنفسجية التي تقي الأرانب من مرض الكساح والهواء المتجدد يطرد الروائح ويجفف الحظائر ويحد من نمو الميكروبات والجراثيم المختلفة.
4- يشترط في حظائر الأرانب أيضاً أن تؤمن الحماية اللازمة للأرانب من أعدائها المفترسة وتسمح لها بالتكاثر والتغذية والرياضة.
5- أن تكون أرضية حظائر التربية اسمنتية مائلة بنسبة 1/2 سم لكل متر من أجل السرعة في تنظيفها وإذا كان سقفها من الخشب يفضل دهنه بمادة الكربونيل أو القطران أو الزفت التي تبعد الأرانب عنها بسبب رائحتها وطعمها، كما يجب أن لايقل ارتفاع سقف الحظائر عن 3 أمتار وخصوصاً في حال تربية الأرانب ضمن أقفاص أو بطابات سلكية وخشبية.
انتخاب قطعان التربية في مزارع الأرانب: يشترط أن يتوفر في قطيع تربية الأرانب الشروط والصفات التالية:
1- أن تكون نسبة الإخصاب عالية بحيث يكون إنتاج الأم بحدود 4-5 بطون سنوياً بمتوسط 8 مواليد في البطن سنوياً كما يجب أن تكون للأمات ميل برعاية المواليد الجديدة.
2- يجب أن تكون سرعة النمو في الأرانب المخصصة للنمو لإنتاج اللحم كبيرة بحيث وزن الأرانب إلى أكثر من 2 كغ في عمر 8 أسابيع أو 2.5 كغ فأكثر من عمر 10 أسابيع ونسبة التصافي تصل إلى نسبة 64% في لحم أرنب التسمين.
3- وعند تربية الأرانب بقصد إنتاج الفراء يراعى أن تكون السلالة ذات لون واحد كما يجب أن يكون الفراء متميزاً بالنعومة والغزارة .
4- يلاحظ عند انتقاء الأرانب أن تكون سليمة صحياً وغير مصابة بأمراض هادئة الطباع وأعينها صافية وفروتها لامعة.
كيف نلاحظ علامات الشبق عند أمات الأرانب:
بعد سقوط البيضة من مبيض الأنثى وأثناء طريقها إلى القناة التناسلية تظهر على الأم هذه العلامات أو الملاحظات التالية التي نسميها في مجملها علامات الشبق عند الإناث وهذه العلامات:
1- تصبح الأنثى قلقة كثيرة الحركة والعصبية.
2- تقوم بحك ذقنها في جدران الأقفاص أو الجدران أو المعالف أو بأي شيء قاسي.
3- تظهر علامات ارتفاع الحرارة في جسمها وتبدأ في نتف بعض شعرها وتضعه فوق بعض القش الذي تحمله في فمها لتكون العش الجديد لها حيث تضع مواليدها فيما بعد.
4- تقوم هذه الإناث القفز على الإناث الأخرى المجاورة لها في نفس القفص وغرف التربية، وبهذه الحالة فهي تقبل الذكر بسهولة بدون مخاصمة وقد ترفع ذيلها استعداداً لذلك.
5- تضخم الجهاز التناسلي ويبدأ ظهور بعض السوائل.
6- قد لاتظهر كل هذه العلامات دفعة واحدة إلا عند مراقبتها بشكل جيد على الإناث المرباة، وقد ترفض الإناث ذكراً وقد تقبل آخر.
ملاحظة عامة: إذا لم يطرأ على الأنثى حالة الهياج الجنسي فإنها ترفض الذكر وتخاصمه ولهذا يمكن عمل هياج موضعي للأنثى باستعمال ريشة طير لتدليك الفتحة التناسلية بكل خفة فتحتقن الأجهزة التناسلية وتحمر وبعدها تقبل الأنثى الذكر.
كما لا ينصح بترك الأنثى مع الذكر فترة طويلة لكي لايتآلفا وهذا يسبب انخفاض الهياج الجنسي عند كليهما. كما يفضل نقل الإناث إلى قفص الذكر وليس العكس مع مسك سجلات للتلقيح حيث يمكن تحديد مواعيد التلقيح الولادة للأمات في كل مزارع التربية.
الحمل وعلاماته عند أمات الأرانب:
يتم تشخيص الحمل عند الأرانب بعد إجراء التلقيح بمدة تتراوح بين 10-14 يوم وذلك عن طريق الحبس وقد يلجأ بعض المربين إلى إعادة تلقيح الإناث بعد 7-10 أيام من التلقيح الأول فإن رفضت الأنثى الذكر دل ذلك على أنها حامل إلا أن بعض الإناث تقبل الذكور رغم حملها وتظهر على الإناث عند حملها العلامات التالية:
1- هدوء الإناث وابتعادها عن الذكور وعدم قبولها التلقيح.
2- ازدياد وزن الأنثى تدريجياً وانتفاخ بطنها في النصف الثاني من مدة الحمل التي تستمر من 31-34 يوماً.
3- تسعى الإناث وتقوم بنقل بعض القش إلى قسم الولادة كما تنتف بعض شعرها وتضعه فوق القش وغالباً يتم ذلك قبل ميعاد الولادة ببضعة أيام وقد تحدث ولادة أجنة ميتة إذا طالت مدة الحمل عن 34 يوم.
4- قد تحدث حالات الحمل الكاذب عند الأرانب خصوصاً عندما يكون الأرنب الملقح غير مخصب أو ناضج جنسياً أو قد يكون ذلك نتيجة الخلل هرموني في المبيض وقد تستمر مدة الحمل الكاذب من 18-20 يوم ويمكن الاستدلال على ذلك إذا تقبلت الأنثى الذكر بعد 12-16 يوم من الحمل.
وقد يحدث الإجهاض لدى الحوامل عند إزعاجها أو مطاردتها أو نتيجة النقص في الغذاء أو بسبب التغيرات المفاجئة بالظروف البيئية المحيطة بها ولهذا يجب العناية والاهتمام برعاية الحوامل بشكل جيد.
النقاط الواجب مراعاتها قبل موعد الولادة:
1- مراعاة توفير العليقة المتزنة للأمات والمحتوية على نسبة كافية من البروتين ويفضل أن تكون 1/4 كمية العليقة من البروتين من أصل حيواني.
2- يجب التقليل من نقل الأمات من أماكنها وإزعاجها وعدم مسكها من أرجلها أو قلبها بالعكس ورأسها إلى أسفل.
3- تزود أعشاش الأرانب أو صناديق التربية بكمية من القش النظيف أو الجاف وذلك قبل الولادة بمدة أسبوع لكي تضع الأم الحامل الشعر المنتوف من جسمها فوق القش لتكوين العش وعند قلة شعر الأرانب يدفأ المكان بحيث لاتقل عن درجة حرارة 24 درجة مئوية ليلاً وخاصة أيام الشتاء لأن المواليد الصغيرة حساسة جداً للبرودة وعدم تأمين ذلك يسبب زيادة الأعداد النافقة منها.
4- يجب على المربي أن لايلوث يديه بمخلفات أمات والدة وعندما يلتقط مواليد الأرانب من أعشاش أخرى تتلوث برائحة هذه المواليد ومخلفاتها مما ينفر الأم الوالدة من مواليدها نظراً لاختلاف رائحتها المنقولة إليها عن طريق تلوث أيدي المربي بروائح مخلفات أعشاش الأرانب الأخرى وهذا يؤدي إلى ترك بعض الأمهات لصغارها مما يسبب سرعة موتهم.
5- يتم تسجيل عدد المواليد الحية والنافقة في اليوم الثالث من الولادة وتكتب كل الملاحظات اللازمة عن الأم الوالدة.
6- تظهر عند بعض أمات الأرانب حالة افتراس المواليد الصغيرة، وهذه عادة سيئة يرجع سببها إلى فقر التغذية والرعاية السيئة أو نتيجة لتألم الأم عند الولادة أو نتيجة لوجود غريزة للأم حيث تأكل خلاصها فتأكل المواليد مع الخلاص.
7- نقل مواليد الأمات المفترسة أو التي تأكل خلاصها إلى أمات أخرى بعد دعك هذه المواليد بمخلفات وفضلات الأم الجديدة لكي تقدم هذه الأم على العناية بالمواليد ويجب مراقبة الأمات الوالدة خلال مدة الأسبوع الأول يومياً.
تجهيزات ولوازم أقفاص ومسارح تربية الأرانب:
عادة يجهز كل قفص من أقفاص الأرانب بتجهيزات وأدوات ضرورية لحياة الأرانب الكبيرة منها أو الصغيرة تستعمل في مزارع الأرانب وتشمل هذه التجهيزات التالية لا على سبيل الحصر.
1- معالف سلكية خاصة بالأعلاف الخضراء: ويخصص عادة لكل قفص أو حظيرة معلف لوضع الأعلاف الخضراء أو أكثر على هيئة جيب من السلك مثبت على باب أو الجدران الجانبية من القفص وذلك لتتمكن الأرانب من أخذ الأعلاف الخضراء دون تلوثها وفي أقفاص الأرانب الصغيرة توضع معالف مستطيلة تتناسب وأحجامها وأعدادها مع الأرانب وحاجتها إلى الأعلاف.
2- معالف من الصفيح أو الفخار: توضع هذه المعالف بجانب الأقفاص بحيث يسهل تعبئتها دون فتح باب الأقفاص الداخلية.
3- مناهل الشرب: تستعمل عادة صفائح علب سمنة وغيرها من علب المحفوظات المطلية والمطوية الحافة جيداً للداخل كمناهل توضع فيها مياه الشرب بحيث تربط في باب حظائر التربية أو بجدران الأقفاص بصورة يمكن رفعها وتنظيفها وقت الحاجة لذلك وقد لاتوضع مثل هذه المناهل عند وضع الأعلاف الخضراء.
4- مصائد الأرانب: عادة تستعمل شباك خاصة قوية لها يد طويلة لصيد الأرانب وقت الحاجة لذلك أو عند فحصها أو وضعها في أعشاشها وقد تستعمل أقفاص مخصصة لذلك تتناسب وأحجام الأرانب.
5- مقصات : تستعمل مقصات خاصة لقص شعر الأرانب أو فرائها عند الحاجة.
6- الأمواس: تستعمل أمواس وتجهيزات مختلفة يجب أن تكون ملحقة في أقفاص الأرانب لأنها قد تستعمل عند الضرورة في ذبح الأرانب مثلاً.
7- أدوات أخرى متفرقة: مثل أدوات التعقيم والتطهير والتعليق وسقاية المياه والتبريد والقش اللازم للفرشة ومستودعات الحفظ.
الفصل الرابع
الأعمال الفنية ضمن مزارع الأرانب:
يقوم مربي الأرانب بالكثير من الأعمال الفنية اللازمة والضرورية لحياة الأرانب وإنتاجها ويمكن تلخيص ذلك بالآتي:
أولاً: عملية انتخاب الأرانب:
من الواجب قبل أن يشتري الأرانب للتربية في مشروعه الجديد مراعاة النقاط التالية في قطعان التربية.
1- أن لاتزيد أعمارها عن ستة أشهر ويمكن التعرف على أعمارها من أعينها البراقة وأسنانها الصغيرة البيضاء الناصعة وأظفارها الصغيرة المعتدلة في الطول وغير المنحنية وهذه المواصفات يكون عكسها في الأرانب الكبيرة.
2- أن تكون حالتها الصحية جيدة وغير مصابة بالأمراض المنتشرة بالمنطقة وأن تكون حيويتها عالية وحركتها سريعة وأعينها صافية وفرائها لامعاً نظيفاً ومن سلالات معروفة ذات لون واحد وعمر متقارب.
3- توضع الأرانب المنتقاة للمشروع في مكان مستقل مدة أسبوع أو أكثر وتراقب صحتها وحركاتها جيداً ولمعان أعينها وخلوها من العمش أو الصديد مع العناية بنظافة آذانها ومؤخراتها من الأوساخ كل هذا قبل إطلاق سراحها مع بقية قطعان التربية بالمزرعة الجديدة.
4- يشترط بالأرانب المنتقاة أن يكون أنفها سليماً وتحت ذقنها خالياً من أنواع الجرب والسعال والرشح وأن تكون أعضاءها التناسلية خالية من الالتهابات تماماً ويشترط أن تكون نشيطة تظهر عليها علامات الحيوية وخفة الحركة وفروها يغطي كامل جسمها.
5- عندما تكون الأرانب مشتراة مخصصة لإنتاج اللحم يشترط فيها أن تكون سريعة النمو كبيرة الحجم غالباً بشرط أن يصل وزن الفرد منها (ذكر أو أنثى) إلى أكثر من 2 كغ في عمر شهرين أو إلى 2.5 كغ في عمر شهرين ونصف ونسبة التصافي لاتقل فيها عن 64% في أرانب اللحم أو التسمين.
6- في حال انتقاء أرانب للتربية حتى تكون أمات للقطيع يجب أن تكون من السلالات الممتازة ذات الصفات الوراثية العالية وأن تكون نسبة الإخصاب بها مرتفعة وإنتاج الأم فيها لايقل عن 5-6 بطون في العام بمتوسط 7-8 مواليد في كل بطن.
7- أما عند اختيار قطيع التربية من أجل الفراء أو الشعر يراعى أن تكون من أنواع السلالات المتخصصة بذلك والمرغوب فراؤها بالأسواق ويفضل أن تكون ذات لون واحد ويشترط بالفراء أن يكون ناعماً نظيفاً متميزاً بالغزارة والكثافة والمتانة والنعومة وسرعة النمو.
ثانياً تحديد أهداف تربية الأرانب:
قبل البدء في تكوين قطعان التربية في مزارع الأرانب لابد من تحديد أهداف التربية في هذه المزارع وعلى ضوء ذلك يمكن اختيار عروق التربية المناسبة لتحقيق ذلك الهدف المطلوب وعادة تقسم أهداف التربية في مزارع الأرانب إلى الأقسام التالية:
1- تربية قطيع الأمات: بقصد إنتاج أنواع وسلالات نقية تمتاز بفرائها أو لحمها أو سرعة تكاثرها ويمكن الحصول عليها من جهات موثوقة متخصصة بهذا النوع من التربية مصحوبة بسجلات وشهادات تثبت ضمان أنسابها ونقاوتها من مزارع إنتاجها.
2- تربية قطعان الأرانب المتخصصة بإنتاج اللحم: وتتبع هذه الطريقة عند التخصص بإنتاج اللحم حيث يختار المربي أنواع الأرانب المتخصصة بإنتاج اللحم سريعة النمو والمشهورة بذلك وقد سبق أن تكلمنا عنها سابقاً ويفضل لذلك الأرانب المهجنة التي تمتاز بسرعة نموها وتحويلها للغذاء.
3- تربية قطعان الأرانب من أجل إنتاج الفراء أو الشعر: وفي هذه الحالة يختار المربي طبعاً العروق المتخصصة والمناسبة للأسواق المحيطة في مزارع التربية أو حسب العقود المتفق عليها مع الآخرين سواء كان ذلك ضمن الأسواق المحلية أو الخارجية بشرط أن تتناسب عروق هذه التربية مع الظروف المحلية، انظر الشكل (2) يوضح شكل أرانب الشعر الفراء مكرر.
4- تربية قطعان من الأرانب بقصد إنتاج الفراء و اللحم معاً (ثنائية الغرض): أو بقصد إنتاج الفراء أو الشعر معاً أو بقصد إنتاج السلالات النقية أو اللحم معاً وعند تحديد ذلك الهدف من قبل المربي يقوم عندها المربي بانتقاء السلالات الجيدة التي تحقق أغراضه من أهداف إقامة مزرعته بشرط أن تكون جيدة الصفات وملائمة للظروف المحلية والمحيطة به. انظر الشكل رقم (3) يوضح أرانب اللحم والفراء مكرر.
5- تربية قطعان من الأرانب بقصد الاشتراك في المعارض الدولية: حيث يختار المربي الأنواع المتخصصة بذلك حصراً.
ثالثاً: تكوين قطعان التربية في مزارع الأرانب:
يوجد طرق متعددة لتكوين قطعان التربية في مزارع الأرانب وقد يختار مربي الأرانب إحدى الطرق التالية لتكوين قطعان التربية في مزرعته.
1- شراء قطيع من الأرانب بعمر لايزيد عن ثلاثة أشهر: وهذه الطريقة مفضلة عند تكوين قطعان التربية في المزارع الصغيرة والكبيرة لأن أثمانها تكون رخيصة كما يمكن للمربي العناية بها والتعرف على طباعها خلال فترة تربيتها بالمزرعة وعندها يمكن للمربي كشف محاسنها وعيوب كل منها قبل بدء التزاوج أو التكاثر أو الإنتاج وعندها يتمكن مربي الأرانب من اختيار أفضلها واستبعاد كل ما يخالف أهداف التربية السابقة.
2- شراء قطيع من الأرانب عمرها يزيد عن ستة أشهر: بحيث تكون تامة النضج الجنسي ومستعدة للتزاوج والتلقيح والتكاثر قبل حلول موسم التكاثر في شهر أيلول وعادة مثل هذه الأرانب تكون مرتفعة الأثمان كما أنه لايمكن شراء أعداد كبيرة في وقت واحد لتكوين قطيع التربية ويحتمل أن تنقل مثل هذه القطعان بعض الأمراض إلى مزارع التربية لذا يشترط أن تكون سليمة وخالية من كافة الأمراض ومرفقة بشهادات صحية وسجلات تربوية تثبت ذلك.
3- شراء قطيع من الأرانب الحوامل: وهذه الأرانب تكون أعمارها غالباً أكبر من ستة أشهر ولاتزيد عن السنة حيث تلد هذه الأرانب في مزارع التربية ويقوم المربي بعدها برعاية الصغار والكبار من الأرانب ويختار أفضلها إلا أن هذه الطريقة صعبة التنفيذ وكثيرة التكاليف وتكون خطيرة إذا كانت من سلالات غير نقية أو غير مرفقة بسجلات التربية التي تثبت مواصفاتها الفنية ونقاوة سلالاتها الوراثية كما أن أعداد مثل هذه القطعان لاتتوفر غالباً بالأعداد الاقتصادية للتربية.
4- شراء أرانب كبيرة العمر وتزيد أعمارها عن السنة أو السنتين: حيث تكون أثمان شراء هذه الأرانب منخفضة عن سابقها من الأرانب ويمكن الاستغناء عنها بالبيع بعد ولادتها وإنتاج مثل هذه الأرانب غير مضمون النتائج وقد يسبب خسارة كبيرة لبعض مزارع التربية.
ملاحظة عامة: عند شراء أي قطيع من القطعان السابقة التي سوف تتكون منها قطعان التربية في مزارع الأرانب يشترط أن تكون خالية من الأمراض المعدية والأمراض المحلية وأمراض الكوكسيديا بأنواعها ومن العيوب الجسمية وأن لاتأكل صغارها هادئة غير شرسة وأن تحجز في مكان خاص لوحدها بعيدة عن بقية القطيع لمدة أسبوع على الأقل للتأكد من سلامتها ومراقبة كافة طباعها ومواصفاتها والتخلص من كافة العاهات فيها.
كيفية العناية بالمواليد الجديدة:
إن المواليد الجديدة تحتاج إلى عناية كبيرة لأنها قد تكون عرضة للموت لشدة تأثرها بالبرد أو من قلة الأعلاف خصوصاً في الأسابيع الأولى من عمرها، وبعد مرور يوم واحد على الوضع للأرنبة يقوم المربي بفحص العش حيث تجلس المواليد في العش ثم تستبعد الأفراد الميتة والمشوهة إذا وجدت وإذا جرى الفحص بهدوء فإن الأم لاتثور، وإذا لوحظ أنها هائجة بسبب الفحص فيجب التوقف عنه وإشعارها بوضع الأعلاف وفي العادة تعد المواليد وتترك مع الأم من 6-10 مواليد على أكثر تقدير وينقل العدد الزائد إلى أم عدد صغارها أو مواليدها يقل عن المعدل المذكور أعلاه ويشترط قبل نقل المواليد دعكها بلطف بمخلفات الأم الجديدة لتأخذ المواليد رائحتها.
ومن الضروري أن تكون هذه المواليد متقاربة بالعمر والحجم ولاتزيد أو تنقص أعمارها عن 3-4 أيام من أعمار المواليد التي في الأعشاش المنقولة إليها وإلا تمتنع الأم عن حضانتها وتسمى هذه العملية الأمومة الصناعية للأرانب حيث تقبل الأم رعاية المواليد الجديدة إذا تم ذلك حسب الطريقة سابقة الذكر.
ويلجأ إليها عادة في حالات الأم التي تهمل صغارها أو تهجرها، أو عند نفوق الأم الوالدة لسبب أو أكثر. وتكون المواليد الجديدة عند وضعها من قبل الأم عديمة الشعر ، مغلقة الأعين ولاتفتحها إلا في اليوم التاسع أو العاشر من العمر وقد تمتد إلى عمر أسبوعين وتتغذى خلال هذا العمر على حليب الأم فقط.
ثم تبدأ المواليد الصغيرة هذه بالخروج من العش متى بلغت من العمر 15-20 يوم وعندها تبدأ بتناول العلف الأخضر والمركز إضافة إلى تناولها الحليب من حلمات الأم عندما تسمح لها بذلك.
ملاحظة: وإذا بقيت عيون الصغار مغلقة بعد أن تبلغ من العمر 10-11 يوم يدل ذلك على أن الصغار يحتمل أن تكون مصابة بمرض الجفون فتمسح عند ذلك جفون أعين الصغار هذه بمحلول البوريك تركيز 0.4 وبعد أن تلين تفتح بلطف، أما إذا شاهدنا مادة بيضاء قذرة على الجفون (عماش) تستعمل عندها قطرة أرجيسرول تركيز 10%.
رعاية الأرانب في مزارع التربية الاقتصادية:
عند القيام في رعاية الأرانب الصغيرة في مزارع التربية لابد من اتباع النقاط التالية:
1- فطام الأرانب الصغيرة: تتغذى صغار الأرانب بعد ولادتها مباشرة على حليب الأم الذي يحتوي على نسبة عالية من البروتين تصل إلى نسبة 44% وهذه النسبة تزيد عما هي عليه في حليب الأبقار بنسبة 3 أمثال ومن هنا تنحصر أهمية الاعتناء في علائق أمات الأرانب لكي تستطيع إمداد صغارها بالبروتينات اللازمة لها لبناء أجسامها وعادة تنتج الأم مقدار 150 سم3 من الحليب يومياً وترضع صغارها لفترة 4-5 أسابيع وبعدها يتم فطام الأرانب الصغيرة إلا أنه بعد مرور أسبوعين من الولادة تبدأ المواليد في مشاركة أمهاتها بالغذاء على العلائق الخضراء والجافة بالإضافة إلى حليب الأم حتى سن الفطام حيث يمتد أحياناً إلى عمر شهرين وبعدها تقدم لها الأعلاف مثل بقية الأرانب بالمزرعة تقريباً مع تقليل نسبة الحليب بشكل تدريجي وقد ترفض الأم إرضاعها في هذا العمر.
ويفضل أن تكون الأعلاف الخضراء والجافة جيدة الطعم مقطعة مثل دريس البرسيم الأخضر وغيرها من الأعلاف المقبولة وقد تنقل الصغار إلى أقفاص تربية جديدة متسعة حسنة التهوية سهلة التنظيف وعادة يكفي قفص مساحته 120×90 سم لتربية 6 مواليد بهذا العمر. كما ينصح بعدم تربية المواليد بعد هذا العمر مع أمهاتها تجنباً لنقل الأمراض والعدوى من الأقفاص الملوثة بمخلفات الأم الوالدة. ولهذا لابد من إجراء التطهير والتنظيف للأقفاص بشكل دوري ومنتظم حفاظاً على سلامة القطيع ورعايته.
وقد يقوم بعض المربين بنقل الأمهات من أقفاصها وترك المواليد الجديدة بها كي لاتتعرض لبعض التأثيرات التي قد تحدث لها نتيجة نقلها إلى أماكن التربية الجديدة. وبعد الفطام يتم عمل برنامج تغذية يتناسب مع الغرض الذي تربي من أجله هذه المواليد .
3- رعاية المواليد الجديدة: بعد عملية فطام الأرانب الجديدة يقوم المربي في رعاية وتربية هذه المواليد من أجل تسمينها أو بقصد استعمالها في استبدالها بالأرانب الكبيرة بالمزرعة وغير المنتجة في قطعان التربية وعادة تتبع الخطوات التالية بعد تحديد أهداف التربية كما يلي:
أ- إذا كان القصد من التربية هو تسمين هذه المواليد فإن يتم نقلها إلى أماكن التسمين المعدة لذلك وتقدم لها علائق التسمين الخاصة بها لحين موعد تسويقها وغالباً يتم ذلك بعد 8-10 أسابيع من عمرها.
ب- أما إذا كان القصد من تربية هذه المواليد بالمزرعة هو تربيتها وتركها للتكاثر ففي هذه الحالة لابد من تجنيس الأفراد حيث تفصل الذكور عن الإناث بعد سن الفطام ويتم ذلك بفحص الفتحة التناسلية بالضغط حولها فيبرز القضيب بالذكر والهبل بالأنثى حيث تفصل وتسمن لوحدها على علائق التسمين ثم تباع الذكور الزائدة عن الحاجة بعمر 8-10 أسابيع من العمر أما الإناث فيحتفظ فيها بالمزرعة وعادة يوضع كل 2-5 إناث في قفص واحد لحين البلوغ الجنسي وعندها تنقل كل أنثى إلى قفص لوحدها كما يوضح كل ذكر يحتفظ به للتربية في قفص لوحده عندما يبلغ عمره 11 شهراً بقصد استعماله بالتلقيح في مزارع التربية وعند الحاجة إليه والشكل رقم (10) و (11) تربية الأرانب ضمن أقفاص.
3- تجنيس المواليد الجديدة: يمكن تمييز الجنس في الأرانب وهي بعمر يوم واحد ولكن هذا ليس ضرورياً وتكون عملية التجنيس أكثر سهولة عندما يبلغ عمر الصغار ثلاثة أيام وهذا ليس ضرورياً أيضاً.
وتكون عملية التجنيس ضرورية وواضحة عندما تبلغ المواليد عمر شهرين أو بعد عمر الفطام ويتم تجنيس المواليد وفق الخطوات التالية:
يحمل كل أرنب صغير أو أرنبة ويوضع على ظهره ثم يتم الضغط بواسطة الأصابع مع اليد حول الفتحة البولية التناسلية فيظهر عضو التذكير واضحاً حيث يكون الغشاء المخاطي الأحمر بشكل عضو نافذاً مستديراً في الذكر، انظر الشكل رقم (12).
أما في الأنثى فيظهر شق مستقيم أو مستطيل أحد طرفيه أقل ارتفاعاً من الآخر ثم يفصل الجنسان عن بعضهما بهذه الطريقة حيث تربى الذكور المختارة للتربية وحدها والإناث الممتازة لوحدها أما الأفراد الباقية والتي يراد التخلص منها فتشحن لوحدها وتباع.
4 - اختيار الأرانب للتربية: تراقب المواليد الجديدة أثناء الرضاعة والرعاية ويتم في هذه الأثناء اختيار المواليد السريعة النمو وفاتحة الأعين ذات الشعر المتكامل النمو والخالية من العيوب الجسمية والمريضة يحتفظ بها كأساس لقطعان التربية بالمزرعة ومن ثم تستبعد كافة الذكور والإناث المخالفة للصفات السابقة والصفات غير المرغوبة بقطعان التربية ويعتمد أساساً لهذا الاختيار على سجلات التربية الخاصة بالصفات الإنتاجية والوراثية والشكلية لقطعان التربية
5- حماية المواليد الجديدة من الأمراض: تعتبر الفترة الواقعة بين الولادة وسن الفطام من أدق وأخطر مراحل التربية للأرانب الصغيرة إذ تتعرض هذه المواليد إلى الإصابة بالأمراض التالية:
أ- نزلات البرد أو هجر الأمهات لصغارها: حيث تتعرض المواليد بعد الولادة مباشرة إلى الإصابة بنزلات البرد أو إلى هجر الأمهات لها ولهذا ينصح بتدفئة مكان التربية بشكل جيد كما يحظر مسك المواليد باليد إلا بعد دعكها وتلوثها بمخلفات الأم نفسها.
ب- التهابات معوية: تضاف المضادات الحيوية لعلائق المواليد الجديدة ولمدة تتراوح بين 8-10 أيام اعتباراً من عمر الأسبوعين وذلك منعاً لإصابتها بالالتهابات المعوية التي تكون خطيرة لقطيع المواليد الجديدة وعادة يضاف إلى الطن الواحد من العليقة بمعدل 10-20غ من المادة الفعالة للمضاد الحيوي وقد تستعمل بعض المضادات الحيوية بمعدل 300 غ للطن الواحد خصوصاً في حال ارتفاع نسبة النفوق.
ج- الزكام المعدي: تتحسس الأرانب كثيراً بهذا المرض وكذلك بالتسمم الدموي ويمكن معالجة الأرانب المصابة بحقنها بمحلول السلفا بمعدل 1 سم3 تحت الجلد.
د- مرض الجرب: قد تصاب الأرانب الصغيرة بالجرب لهذا يجب تنظيف الأقفاص والحظائر دائماً وبمعدل مرة أسبوعياً أو كل أسبوعين مرة على الأكثر. على أن تغسل أطراف الأرجل والآذان في محاليل مطهرة أو وقائية مثل النجيفون والمالايثون بنسبة 0.5% وفي حال ظهور الجرب على الأرانب فعلاً تعاد المعالجة بصورة مركزية أكثر وقد تستعمل مركبات الكبريت.
ه- أمراض الكوكسيديا المتعددة: قد تصاب الأرانب الصغيرة بأحد أمراض الكوكسيديا ابتداء من عمر 4 أسابيع فأكثر تظهر تلك الحالات بصورة خاصة حين إصابة الأمهات بالكوكسيديا لذلك يفضل دائماً إضافة مضادات للكوكسيديا بالعلف وذلك لمدة 10-12 يوم وعند ظهور الإصابة بالارانب استخدام مركبات السلفا في العليقة بمعدل 1-2 كغ كل طن من العليقة ويستمر على هذه الحال مدة 5-7 أيام وقد تعالج الأرانب بصورة سريعة وذلك بحقن الأرنب المصاب تحت الجلد للرقبة بمحلول السلفا بميدين 33% بمعدل 1 سم3 لكل أرنب.
الطرق الفنية لمسك الأرانب:
1- مسك الأرانب المتوسطة الحجم: إمساك جلد الظهر فوق الكتفين باليد اليمنى ويكون ظهر الأرنب متجهاً نحو حامله وتوضع اليد اليسرى تحت بطن الأرنب ليرتكز عليها ثقل الجسم وتستعمل هذه الطريقة للأرانب المتوسطة الحجم، وقد يستعمل صندوق صغير من الخشب أو من الخشب والسلك يحمل الأرنب عند نقله من مكان لآخر، ويجب عدم حمل الإناث الحوامل إلا في الحالات الضرورية جداً ولايفتح عشها إلا عند تقديم الأعلاف والماء أو لفحصها أو لأي شيء آخر ضروري، إنه غير من المرغوب فيه مسك الأرانب من أذنيها أو قوائمها لأن ذلك قد يؤذيها أو يضر بها أو بصحتها أو في فرائها وإذا كانت حامل قد يسبب لها الإجهاض.
2- مسك الأرانب صغيرة الحجم: تمسك هذه الأرانب بالقبض بلطف على الجلد من الجزء الأخير من الظهر فوق الذنب مباشرة وترفع والرأس متجه للأسفل وبذلك نضمن سلامة الأرنب والجلد معاً.
3- مسك الأرانب كبيرة الحجم وثقيلة الوزن: تمسك هذه الأرانب بالقبض على الجلد من فوق الكتفين باليد اليمنى ويجعل رأس الأرنب تحت الذراع اليسرى للشخص الذي يقوم بعملية مسك الأرانب ويسند جانب الأرنب على ساعد حامله وتوضع راحة اليد على أسفل البطن ليرتكز عليها ثقل الجسم.
خصي ذكور الأرانب:
قد يتعذر أحياناً فصل الذكور عن الإناث بعد ثلاثة أشهر في مزارع الأرنب ولذلك تفرز ذكور التربية لوحدها وتباع الذكور الزائدة عن التربية لأن بقاؤهما مجتمعين في أقفاص مشتركة أو في حظائر مشتركة يحملها على المشاكسة والقتال إذا صعب تصريفها بالبيع في الوقت المناسب وإذا كان هناك غرض من تربيتها فيحسن أن يتم خصيها لأن الذكور المخصية تكون أسرع بالنمو ويصبح لحمها طرياً وتميل إلى الهدوء ومعاشرتها لأقرانها بهدوء دون أي عصبية وتجري عملية الخصي في الصباح الباكر.
ويمكن تلخيصها بالآتي: يمسك الأرنب الذكر من أرجله الأربع ويقل على ظهره ويثبت لمنعه من الحركة وتبعد رجله عن الأخرى ثم يضغط على بطنه من أسفل فتبرز الخصيتان داخل الصفن، يجس شخص آخر بيده على بطن الأرانب حتى يتحسس الحبل المنوي ويرفعه بإصبعه إلى الأعلى جهة البطن.
ثم يشق الصفن بالمشرط عند الخصية فيبرز ويظهر فرع الحبل المنوي المتصل بها فيقص وتنزع الخصية، وتكرر العملية من أجل سحب الخصية الثانية ثم يضمد الجرح بصبغة اليود أو اليودفورم ويشفى الأرنب من جرحه بعد يوم أو يومين على الأكثر شكل (12) يوضع الجهاز البولي والتناسلي لذكر الأرنب مكرر.
عملية التسجيل والترقيم للارانب في مزارع التربية:
تجري عملية وضع الأرقام في الأرانب عقب الفطام مباشرة وذلك بواسطة آلة الترقيم فتطبع الأرقام على الأذن من الداخل ولسهولة التميز بين الذكور والإناث في المزارع يعمد إلى وضع الأرقام في الأذن اليمنى للإناث واليسرى للذكور على المربي الناجح أن يضع ويستعمل في مزرعته السجلات التالية:
1- سجل النمو
2- سجل التربية
3- سجل النفوق وأسبابه
4- سجل العليقة ومكوناتها وكمية المستهلك منها.
وهذه السجلات الخاصة بالأرانب حسب أنواعها يجب أن تحتوي على البيانات التالية وهي:
رقم الأرنب، رقم الأبوين ، تاريخ ميلاده، نوعه، وجنسه، تاريخ النفوق إذا نفق وسبب نفوقه ورقم ذكر التربية، تاريخ التلقيح ، اختبارات الحمل، تاريخ الوضع، عدد المواليد في البطن الواحد وعدد النافق منها وسببه، وزن الأرانب عند ميلادها ، عند فطامها، وزنها في عمر 7 أشهر ووزنها في عمر سنة ثم تبين عدد المفطوم منها ووزن الأنثى والذكر الخ . وإلى جانب هذه السجلات لابد من سجلات الحسابات الخاصة بالمزرعة، ومايسمى بسجل الارباح والخسائر الأخرى وعواملها.
الأرانب وتسويقها:
من أهم وأعقد المشاكل التي تصادف مربي الأرانب هو كيفية تصريف إنتاج مزرعته وهل يتم بيعها من أجل اللحم إفرادياً أم تسوق من أجل الفراء وهذا طبعاً يختلف حسب الهدف من إقامة المزرعة على كل حال لابد من دراسة احتياجات الأسواق المحلية وأسعارها وإمكانية التعاون مع مربي الأرانب وتسويقها بشكل تعاوني وعادة تسوق الأرانب بثلاثة طرق وهي:
1- تسويق الأرانب الإفرادية الحية.
2- تسويق الأرانب بعد ذبحها وسلخها ومعها الرأس والأرجل.
3- تسويق الأرانب مذبوحة ومسلوخة بدون الرأس والأرجل وقد تكون مبردة ومعبأة في عبوات خاصة ويحسن تشجيع الطريقتين الأخيرتين مع الرقابة الصحية على طريقة ذبح وسلخ أعداد الأرانب الحية بشكل جيد وصحي وإن تشجيع تربية الأرانب الكبيرة المتخصصة بإنتاج اللحوم يساعد الأسر الكبيرة المتوسطة على شراء ما يحتاجونه من لحوم الأرانب الجيدة الطعم والنكهة ولحومها من لحوم الأرانب الصغيرة أو الكبيرة بالعمر.
العقم عند الأرانب:
إن البويضة المفرزة من مبيض الأرانب تستمر قابليتها للإخصاب مدة تتراوح بين 1- 4 ساعات علماً بأن الحيوانات المنوية تعيش داخل الجهاز التناسلي للأنثى بعد عملية التلقيح من الذكر مدة 4 أيام وتكون خلال هذه المادة قادرة على إخصاب البويضة التي تصادفها إحدى الحيوانات المنوية. أما إذا حصل أي اختلاف في هذه المواعيد فلايتم إخصاب البويضة.
وقد يحدث العقم المؤقت أو الدائم نتيجة لنقص التغذية أو أحد عناصرها الأساسية حيث تؤثر على أعضائها التناسلية وتسبب منع الرغبة الجنسية لها وهذا يعمل على اضمحلال البويضات الساقطة أو الرحم نفسه وقد يشمل هذا الضعف الأجنة نفسها بسبب وجود عوامل وراثية تحملها الأم أو لإجهادها في الرضاعة أو لعدم مقدرة البويضات على النمو نتيجة لنقص التغذية أو نتيجة لضعف وصغر المبيض والتصاقه بقناة فالوب وقد يرجع سبب العقم إلى قناة المبيض بمنع مرور البويضات من هذه القناة إلى بقية أجزاء الجهاز التناسلي. انظر الشكل رقم (13) الجهاز البولي والتناسلي في أنثى الأرنب.
الفصل السادس
أعلاف الأرنب:
إن ارتفاع أسعار أعلاف الأرانب يشكل جزءً كبيراً من تكاليف إنتاجها وقد تصل إلى 70% من تكاليفها، والمربي الماهر هو الذي يعمل على تأمين كافة الأعلاف اللازمة لقطيعه من إنتاج مزرعته لأن الغاية الأساسية من التربية هي الحصول على أكبر إنتاج بأقل التكاليف.
هذا ولاتختلف أعلاف الأرانب عن أعلاف الدواجن من حيث تركيبها إلا أنها تختلف من حيث أنواعها لأن الأرانب حيوانات ثديية تأكل الأعشاب وتقضم الحبوب والجزر، ولهذا لاتحتاج الأرانب إلى بروتين حيواني لأن لها المقدرة على تكوينه في أجسامها وعلى كل الأحوال عند تجهيز عليقة خاصة بالأرانب يجب أن نراعي حاجة القطيع بصورة عامة من حيث كون هذه العليقة مخصصة لإنتاج اللحم (حيث تسمى عليقة تسمين) أو لإنتاج الفراء أو الشعر حيث تسمى عليقة تربية ونمو.
والشكل رقم (14) يبين الجهاز الهضمي للأرانب.
ومهما تنوعت حاجات القطعان والأرانب المختلفة المرباة من حيث نوعية الأعلاف المقدمة لها وكميتها فإنها تحتاج للمواد التالية:
1- المواد البروتينية: وهي مواد مهمة جداً في فترات النمو والحمل والرضاعة وهي تتوفر في كافة أنواع الأكساب النباتية وكذلك في الحبوب البقولية وهي ضرورية للنمو وتكوين الأجنة وزيادة إنتاج الحليب في المرضعات لذلك لابد من توفرها في علائق الأرانب وتشكل نسبة 15-25 من علائق وتضاف المواد الدهنية في أعلاف الأرانب بنسبة 3.5% وفي أرانب التسمين تصل إلى 5.5%.
2- المواد الكربوهيدراتية: وهي مواد نشوية ضرورية في علائق الأرانب وتشكل نسبة 70% من علائق الأرانب تشمل الحبوب النشوية بأنواعها ويفضل تقديمها مجروشة وخصوصاً الذرة الصفراء أو البيضاء هذا وتحتاج الأرانب إلى نسبة عالية من الألياف في أعلافها لتفادي أكل فرائها وتصل نسبة 14-18% في أعلاف أرانب التربية.
3- الإضافات العلفية : وتشمل :
أ- الأملاح المعدنية: وعلى الأخص الكالسيوم والفوسفور وملح الطعام الذي يضاف إلى علائق الأرانب بنسبة 0.5-1.5 % من وزن علائق الأرانب في مزارع التربية والتسمين.
ب- الفيتامينات: أصبحت مواد لاغنى عنها في مزارع الأرانب لزيادة نموها والمحافظة على صحتها وتكثر عادة في الأعلاف الخضراء والبقوليات.
ج- المضادات الحيوية: قد تضاف إلى علائق الأرانب من أجل التحريض على النمو أو من أجل استكمال النمو بشكل جيد أو من أجل العلاج.
تعتبر فضلات المطاعم والمطاحن صالحة لتغذية الأرانب وخصوصاً ذات الأصل النباتي وقد يستعمل الحليب المجفف أو اللبن المفروز في تغذية الأرانب وعلى وجه العموم يمكن تقسيم أعلاف الأرانب إلى الآتي:
1- مواد علفية مائعة: وتقسم بدورها إلى أعلاف خضراء رطبة وأعلاف خضراء جافة.
2- مواد علفية مركزة: وتشمل المواد التي تدخل في تغذية الحيوانات الأخرى مثل الشعير والشوفان وذرة المكانس كسرة القمح، بذور الكتان، ويجب جرش هذه المواد قبل استعمالها.
أما الأعلاف الخضراء (المائية): تشمل كافة أنواع الحشائش الخضراء والدريس باستثناء الحشائش السامة وهي ضرورية للأرانب نظراً لاحتوائها على الفيتامينات والبروتين والأملاح المعدنية وتستعمل للأرانب الوالدة بشكل خاص والمرضعات منها وعند قلة الأعلاف الخضراء يمكن استعمال الجذور النباتية مثل الجزر اللفت والشوندر بشكل مجزأ ويفضل أيضاً أن تكون نصف مسلوقة ومبردة ويشترط عدم تقديم هذه الأعلاف وهي ندية أو متخمرة أو مختلطة مع أعشاب غريبة ضارة أو سامة كما لاينصح بتقديمها إلى الأرانب إلا بعد إعطائها وجبة الأعلاف المركزة.
ملاحظة عامة:
1- يخصص عادة المقدار التالي من الأعلاف المتزنة يومياً إلى كل أرنب حسب الجدول التالي:
* 150 غ للإناث غير الحوامل أو لكل الأرانب التي يقل عمرها عن ستة أشهر.
* 200 غ للإناث الحوامل
* 375 غ للذكور غير المستعملة في التلقيح (غير ناضجة جنسياً).
* 450 غ للذكور المستعملة في التلقيح.
* 500 غ للإناث الحوامل والمرضعات.
2- كمية المياه اللازمة لسقاية الأرانب : تختلف حسب أح
الإثنين أبريل 13, 2020 12:36 pm من طرف شركة كايرو تريد
» ماكينات التفريخ الايطالي
الثلاثاء فبراير 11, 2020 2:34 pm من طرف شركة كايرو تريد
» خلاط العلف
الثلاثاء يناير 28, 2020 11:40 am من طرف شركة كايرو تريد
» خلاط العلف
الثلاثاء يناير 28, 2020 11:38 am من طرف شركة كايرو تريد
» مدشة العــلف
الأحد أكتوبر 13, 2019 1:42 pm من طرف شركة كايرو تريد
» سكين المجرشة
الخميس أكتوبر 10, 2019 2:12 pm من طرف شركة كايرو تريد
» ٌطع غيار مصانع الاعلاف من شركة كايرو تريد
السبت سبتمبر 28, 2019 3:53 pm من طرف شركة كايرو تريد
» العلف المحبب VS الفلاك
الخميس سبتمبر 26, 2019 2:15 pm من طرف شركة كايرو تريد
» خطوط انتاج الأعلاف تسليم مفتاح
الأربعاء سبتمبر 25, 2019 2:11 pm من طرف شركة كايرو تريد